إنّه المتن، القضاء الذي قد يكون الأكثر تسييساً في الانتخابات النيابيّة على الدوام، وهو من أكثر الأقضية التي شهدت استحقاقات انتخابيّة في العقدين الأخيرين، مع انتخابيّن فرعيّين.
فكيف تبدو صورة المتن قبل أيّامٍ من واقعة السادس من أيّار؟
تتنافس في المتن خمس لوائح، واحدة منها غير قادرة بالتأكيد على الوصول الى حاصلٍ انتخابي، هي لائحة "كلّنا وطني".
تخوض لائحة التيّار الوطني الحر، بالتحالف مع حزبَي السوري القومي الاجتماعي والطاشناق، الانتخابات تحت عناوين عدّة غير موحدة. "القومي" يريد إيصال مرشّحه غسان الأشقر الذي لم يبلغ يوماً النيابة الا بلائحة ترأسها النائب ميشال المر. و"الطاشناق" يهدف الى فوز أمينه العام النائب هاغوب بقرادونيان، لا أكثر. أما "الوطني الحر" فيملك أهدافاً كثيرة، تختلف حتى بين مرشّح وآخر.
يخوض النائب ابراهيم كنعان أقسى المعارك على هذه اللائحة. هو "رأس حربة التكتل"، كما سمّاه الوزير جبران باسيل، وهو "متل ابني"، كما وصفه رئيس الجمهوريّة قبل أيّام أمام رئيس بلديّة متنيّة. كنعان إذاً مرشّح العهد وصورته وصوته في المتن. إن خسر خسر العهد، وإن تراجع اهتزّت صورته، وإن سبقه سامي الجميّل في الأصوات التفضيليّة تكون انتكاسة لـ "التيّار" الذي كانت له صدارة الأصوات في الدورتين الماضيتين، مع كنعان أيضاً.
من هنا، يشكّل كنعان العصب الذي يعتمد عليه "التيّار"، وهو ما يفسّر المواجهة الحامية بينه وبين الجميّل، والتي ستدفع، بالتأكيد، الجمهور البرتقالي الى التدفّق تفضيليّاً باتجاه كنعان في المعركة المارونيّة التي تشكّل العنوان الأبرز في الدائرة.
ثمّة عنوان آخر في انتخابات المتن لا يقلّ أهميّةً. شنّ "الوطني الحر"، عبر مرشّحين، حرباً لمنع النائب ميشال المر من تشكيل لائحة، واستخدموا، بشكلٍ مباشر، سلاح العهد فقدّموا إغراءات لسحب مرشّحين، فنجحوا مع بعضهم وفشلوا مع آخرين. والنتيجة هي حسم الفوز للمر وبنسبة أصوات تفضيليّة هي ضعف العدد الذي سيناله أيّ مرشّح أرثوذكسي في الدائرة. الأمر محسومٌ في "العمارة"، وأرقام الماكينة الانتخابيّة تتضمّن مفاجأت إيجابيّة.
سقطت إذاً المعركة على المر، على الرغم من كثرة المراهنين على فشله، ومن التدخل المباشر لرئاسة الجمهوريّة عبر استدعاء رؤساء بلديّات الى القصر الجمهوري، آخرهم أمس. وهناك من يبلغ بالتفاؤل حدّ الكلام عن إمكانيّة فوز مرشّحٍ ثانٍ من لائحة المر.
أما سامي الجميّل، الذي حسم فوزه، فيبدو مرغماً على مدّ رفيقه الياس حنكش بالأصوات التفضيليّة لكي يضمن نجاحه، وإلا ستكون سائر الاحتمالات مفتوحة. وسيؤدي هذا الإجراء الى خسارة رئيس "الكتائب" لمواجهة الصدارة في الأصوات التفضيليّة، وهي معركة رمزيّة لها صلة بزعامة الدائرة، بين كنعان والجميّل. علماً أنّ لائحة "نبض المتن" قادرة على الفوز بمقعدين نيابيّين لا أكثر.
أما على الجبهة "القوّاتيّة" فتعتبر الأمور أكثر وضوحاً. سيدخل إدي أبي اللمع، بعد محاولتين خاسرتين في العامين ٢٠٠٥ و٢٠٠٩، الندوة البرلمانيّة للمرة الأولى. الثالثة ثابتة، لكن اللائحة الحمراء لن توصل سوى أبي اللمع القادر على حصد عددٍ كبير من الأصوات التفضيليّة يضعه في المركز الثالث مارونيّاً بعد كنعان والجميّل.
الانتخابات في المتن هي إذاً عبارة عن انتخابات بمعارك كثيرة، تكاد المنافسة تكون محصورة فيها على مقعدٍ ماروني وآخر كاثوليكي، أما المقاعد الأخرى فمحسومة منذ الآن، ولو أنّ ترتيب الأصوات التفضيليّة له دلالاته أيضاً في دائرة متنوّعة الألوان سياسيّاً.
فكيف تبدو صورة المتن قبل أيّامٍ من واقعة السادس من أيّار؟
تتنافس في المتن خمس لوائح، واحدة منها غير قادرة بالتأكيد على الوصول الى حاصلٍ انتخابي، هي لائحة "كلّنا وطني".
تخوض لائحة التيّار الوطني الحر، بالتحالف مع حزبَي السوري القومي الاجتماعي والطاشناق، الانتخابات تحت عناوين عدّة غير موحدة. "القومي" يريد إيصال مرشّحه غسان الأشقر الذي لم يبلغ يوماً النيابة الا بلائحة ترأسها النائب ميشال المر. و"الطاشناق" يهدف الى فوز أمينه العام النائب هاغوب بقرادونيان، لا أكثر. أما "الوطني الحر" فيملك أهدافاً كثيرة، تختلف حتى بين مرشّح وآخر.
يخوض النائب ابراهيم كنعان أقسى المعارك على هذه اللائحة. هو "رأس حربة التكتل"، كما سمّاه الوزير جبران باسيل، وهو "متل ابني"، كما وصفه رئيس الجمهوريّة قبل أيّام أمام رئيس بلديّة متنيّة. كنعان إذاً مرشّح العهد وصورته وصوته في المتن. إن خسر خسر العهد، وإن تراجع اهتزّت صورته، وإن سبقه سامي الجميّل في الأصوات التفضيليّة تكون انتكاسة لـ "التيّار" الذي كانت له صدارة الأصوات في الدورتين الماضيتين، مع كنعان أيضاً.
من هنا، يشكّل كنعان العصب الذي يعتمد عليه "التيّار"، وهو ما يفسّر المواجهة الحامية بينه وبين الجميّل، والتي ستدفع، بالتأكيد، الجمهور البرتقالي الى التدفّق تفضيليّاً باتجاه كنعان في المعركة المارونيّة التي تشكّل العنوان الأبرز في الدائرة.
ثمّة عنوان آخر في انتخابات المتن لا يقلّ أهميّةً. شنّ "الوطني الحر"، عبر مرشّحين، حرباً لمنع النائب ميشال المر من تشكيل لائحة، واستخدموا، بشكلٍ مباشر، سلاح العهد فقدّموا إغراءات لسحب مرشّحين، فنجحوا مع بعضهم وفشلوا مع آخرين. والنتيجة هي حسم الفوز للمر وبنسبة أصوات تفضيليّة هي ضعف العدد الذي سيناله أيّ مرشّح أرثوذكسي في الدائرة. الأمر محسومٌ في "العمارة"، وأرقام الماكينة الانتخابيّة تتضمّن مفاجأت إيجابيّة.
سقطت إذاً المعركة على المر، على الرغم من كثرة المراهنين على فشله، ومن التدخل المباشر لرئاسة الجمهوريّة عبر استدعاء رؤساء بلديّات الى القصر الجمهوري، آخرهم أمس. وهناك من يبلغ بالتفاؤل حدّ الكلام عن إمكانيّة فوز مرشّحٍ ثانٍ من لائحة المر.
أما سامي الجميّل، الذي حسم فوزه، فيبدو مرغماً على مدّ رفيقه الياس حنكش بالأصوات التفضيليّة لكي يضمن نجاحه، وإلا ستكون سائر الاحتمالات مفتوحة. وسيؤدي هذا الإجراء الى خسارة رئيس "الكتائب" لمواجهة الصدارة في الأصوات التفضيليّة، وهي معركة رمزيّة لها صلة بزعامة الدائرة، بين كنعان والجميّل. علماً أنّ لائحة "نبض المتن" قادرة على الفوز بمقعدين نيابيّين لا أكثر.
أما على الجبهة "القوّاتيّة" فتعتبر الأمور أكثر وضوحاً. سيدخل إدي أبي اللمع، بعد محاولتين خاسرتين في العامين ٢٠٠٥ و٢٠٠٩، الندوة البرلمانيّة للمرة الأولى. الثالثة ثابتة، لكن اللائحة الحمراء لن توصل سوى أبي اللمع القادر على حصد عددٍ كبير من الأصوات التفضيليّة يضعه في المركز الثالث مارونيّاً بعد كنعان والجميّل.
الانتخابات في المتن هي إذاً عبارة عن انتخابات بمعارك كثيرة، تكاد المنافسة تكون محصورة فيها على مقعدٍ ماروني وآخر كاثوليكي، أما المقاعد الأخرى فمحسومة منذ الآن، ولو أنّ ترتيب الأصوات التفضيليّة له دلالاته أيضاً في دائرة متنوّعة الألوان سياسيّاً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك