تذكر مصادر عين التينة بمواقف الرئيس نبيه بري الداعية المرشحين الى الانتخابات النيابية الى التنافس على البرامج والمشاريع والرؤى المستقبلية والى عدم استثارة المشاعر الطائفية والمذهبية واللعب على هذه الاوتار المضرة بلبنان ووحدته وعيشه المشترك. وتؤكد لـ "المركزية" على هذا الصعيد ان بري اوعز الى اعضاء كتلة "التحرير والتنمية" النيابية كما الى قيادات "امل" بضرورة التفريق والتمييز بين الساعين الى كسب سياسي او نيابي من خلال خطاباتهم الشخصية والنفعية وبين العاملين بصمت للوصول الى السدة البرلمانية، هؤلاء الذين يحتاجهم المجلس والبلد للنهوض وبناء المؤسسات على اسس صحيحة ومتينة.
ويشدد بري كما تنقل المصادر على انه وحركة امل لا يريد افتعال مشكلة مع التيار الوطني الحر ولا حتى مع اي مكون او فريق سياسي وحزبي آخر من اجل مصلحة انتخابية او مهما كانت، وانه من هذا المنطلق طلب اخيرا التعميم على الحركيين والمناصرين حتى بعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والالكتروني للرد على اي خطاب وموقف سياسي ولأي مسؤول او فريق كان. كما كان له اكثر في هذا المجال حول عدم التلهي بشد العصب الانتخابي وعلى رغم اهمية هذا الاستحقاق عما يجري في المنطقة، حيث بدأت تلوح المخاطر التي حذر منها والتي تتمثل من جهة في الاستهداف الاسرائيلي لسوريا ومطاراتها وبناها الفوقية والتحتية، ومن جهة ثانية في الاتهامات الموجهة للنظام باستهداف الاسلحة الكيميائية في الغوطة وجوارها التي اخلاها المسلحون بعد سماح النظام ورئيسه بخروجهم من هذه المناطق المحاصرة الى ادلب.
وتقول المصادر ان ما يجري في رأي رئيس المجلس يهدف لتغيير قواعد الاشتباك ومسار الاحداث والتطورات وهل يعقل خرق سيادة دولة واستهدافها تارة من قبل هذا الحلف وطورا من قبل تلك الدولة ولا تحرك الامم المتحدة ساكناً. لذلك، وسط هذا الخرق الدولي للمواثيق والاعراف، يبقى في رأي بري الاهم، وحدة الشعوب وقرارها ومنها بالطبع وحدتنا واتفاقنا كلبنانيين لهزم كل معتد وانتصارنا حتى على اسرائيل كما في العام 2006 واخيرا في الشكوى على خروقاتها البرية والبحرية، وذلك بفضل قرار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ووحدة موقفهما.
ويختم الزوار بتأكيد بري ان الوسيلة الفضلى لمواجهة اسرائيل والمستجدات في المنطقة هي في تعزيز الوحدة والثوابت الوطنية وليست في هز هذه الاسس التي قام عليها لبنان من اجل مصالح شخصية وانتخابية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك