"كهرب" البند 27 على جدول أعمال الحكومة أمس، الجلسة الوزارية. فالطرح المتعلق بعرض وزير الطاقة سيزار أبي خليل لـ"خطة إنقاذ قطاع الكهرباء" التي أدرج عليها 13 بنداً إضافيا، تعثر بفعل السجال الذي اندلع بين وزير الخارجية جبران باسيل ووزير المال علي حسن خليل حول معمل دير عمار وكلفة انشائه، فرغم أن رئيس الحكومة سعد الحريري تدخل لفض السجال عبر رفع الجلسة إلا أن من المرجح أن يتمدد للجلسات المقبلة ما دامت حركة "أمل" معترضة على الخطة إضافة الى "حزب الله" و"القوات" و"الاشتراكي" مقابل تمسك "التيار الوطني الحر" بها بدعم من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة. أو هل يكون خيار استجرار البواخر من سوريا هو الحل في ظل الكلام عن خفض دمشق أسعار الاستيراد؟
وزير الزراعة غازي زعيتر قال عبر "المركزية" "هدفنا تأمين الكهرباء للمواطنين، وطرح استجرار الطاقة من سوريا أولى من البواخر التركية"، مشيرا الى أن "ما دامت سوريا ستؤمن لنا حاجتنا وبأسعار مقبولة، فلا شيء يمنع"، لافتا الى أن "الموضوع لم يأخذ حقه بالبحث على طاولة مجلس الوزراء نظرا للسجال الذي اندلع".
وأضاف أن "الموضوع لا يجب أن يلقى اعتراضا من قبل الفرقاء الذين يعارضون الحكومة السورية، فمصلحة المواطن قبل كل شيء". ولفت الى أن "الوزراء تسلموا ملف الكهرباء الذي يحتوي على ما يقارب ال 1000 صفحة أمس الاول، قبل الجلسة بـ 18 ساعة".
وقال إن "هناك ملاحظات من قبل إدارة المناقصات على طرح البواخر، ونحن ملتزمون برأيها، ولن نسير بأي طرح يخالف القوانين والاصوال المرعية الاجراء".
وعن العلاقة بين التيار والحركة، على وقع السجالات المتكررة بين وزراء الطرفين، قال "العلاقة مع رئيس الجمهورية جيدة جدا، ونحن نفصل بينه وبين وزراء التيار الذين نختلف معهم"، داعيا الى "الاحتكام الى القانون في البت في الخطط والملفات الخلافية".
وعن المعركة الانتخابية في بعلبك-الهرمل، قال "نثق بإرادة الناس وخيارهم، أما الكلام عن خرق محتم للائحة "الامل والوفاء" فلا أساس له"، موضحا أن "مصطلح الخرق يستعمل في النظام الاكثري، أما في القانون النسبي فلا وجود للخرق، فكل لائحة تأخذ على قدر حجمها".
وعما إذا كانت الاتهامات بغياب الانماء التي تطال المقاومة، وحركة أمل ، قال "ليكفوا عن المتاجرة بالانماء، فهذا مطلب جميع المحافظات اللبنانية، ويتطلب خططا على مستوى وطني"، متسائلا "هل من يهاجموننا هم المنقذون؟! سبق وجربناهم"، مشيرا الى "أن ابن بعلبك- الهرمل واعٍ ولن يتأثر بشعارات وهمية".
وتعليقا على ما يدور من كلام حول رئاسة مجلس النواب وموقف التيار من التصويت للرئيس بري، أشار الى أننا "لا نعتبر أن هناك معركة حول رئاسة المجلس، إذ هناك إقرار من جميع اللبنانيين بأن الرئيس بري هو الوحيد الذي يصلح لهذا الموقع"، مضيفا الى أن "طالما الرئيس بري، الذي باعتراف الجميع هو صمام الامان للبلد، على قيد الحياة، لا أحد غيره سيجلس مكانه"، معتبرا أن "التيار حر في خياراته".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك