لم يكن التوتر المُشتعل بين "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، قيادةً ووزراء، في ملف بواخر الكهرباء تنقصه عاصفة جديدة لتغرق سفينة "أوعا خيّك" بمَن فيها!
يجوز القول إنّ مصالحة معراب الشهيرة، لم يبقَ منها سوى اثنين، ملحم الرياشي وابراهيم كنعان. أمّا كل ما يدور حول الرجلين فلا يعنيهما أو يؤثّر على صداقتهما. أجمع الفريقان المسيحيان على حظر عودة السجالات العنيفة بينهما. أوّل الغيث كان إسقاط الدعاوى المتبادلة من الجهتين، لكنّ آخر الغيث مرٌّ والشاشات شاهدةٌ على ذلك.
الردود المستعرة بين وزير الصحة غسان حاصباني ووزير الطاقة سيزار أبي خليل كفيلة بالتعبير جيّداً عن الحال بين معراب والرابية الجديدة. هذا "التوتر العالي" في آخر فصوله لم تحده حدود عندما توجّه حاصباني إلى أبي خليل من دون أن يُسمّيه بأعنف موقف لا يُشبه هدوءَه: "إلتزموا بالقانون أو "مشوا من هون" ليأتي الرد اتهاماً بـ"المراهقة والمتاجرة بمصالح المواطنين" والرد على الرد بأسلوب رئيس الدائرة الإعلامية في "القوات" شارل جبور. ولا حاجة للكلام عن لعبة "الزيت والنار" على مواقع التواصل الإجتماعي.
خلق مشهد الـ"شامبانيا" في صالة معراب موالاةً ومعارضةً. والبعض ذهب مباشرةً للتعبير عن هواجسه والهجوم على التحالف الإنتخابي بين الفريقين، قبل أن يتبيّن أنّ "القصة صعبة" ولا تخدم مصلحة أيّ من الجانبين وبالتالي لا ضررَ هائل في التراشق بين بطاقة بيومترية وباخرة كهرباء وغيرها... فالإنتخابات آتية.
ما اتُفق عليه في معراب مُهدَّدٌ بالسقوط. بالتأكيد أنه ترنّح وتصدّع، فيما الجميل فيه ثنائية ملحم - ابراهيم الصامدة في الرياح المتقلبة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك