أشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى أنّ "لبنان يقف بقوة مع وحدة العراق وضد كلّ المشاريع والنزاعات التي تهدف إلى تهديد وحدة كيانه".
وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد معصوم، أعرب الرئيس عون عن سروره لوجوده في العراق، "هذا البلد الذي يختزن حضارة عريقة تعود لآلاف السنين والذي يتطلع اليوم الى التعافي من جروح كثيرة أنهكته في العقود الماضية"، لافتاً إلى أنّ "اللقاء مع الرئيس العراقي كان ودياً وأجرينا محادثات بناءة تعكس روابط الأخوة والتاريخ بين بلدينا ونحيي الشعب العراقي على صموده في وجه الارهاب".
وتابع: "أغتنم هذه المناسبة لأوجّه تحية إلى الشعب العراقي على صموده وصبره وقوة عزيمته في مواجهة المحن والظروف الأليمة التي عانى منها وعلى رأسها الإرهاب".
كما هنّأ الرئيس العراقي على "الانجازات التي حققتها دولة العراق في الأشهر الأخيرة في مكافحة الإرهاب، والتي أعادت ثقة العراقيين بأمنهم ومستقبلهم"، لافتاً إلى أنّه "كانت لدينا في لبنان معاناة مماثلة من قوى الظلام التي ربضت على حدودنا الشرقية، فكان القرار بمواجهتها حتمياً، ونجحنا في الانتصار عليها في معركة مشرفة في خريف العام الماضي".
من جهة أخرى، رأى الرئيس عون أنّ "هناك تطابقاً في الرأي مع الرئيس العراقي حول ضرورة بذل جهود عربية ودولية مشتركة لمكافحة الإرهاب بطريقة فعالة ونهائية، ترتكز ليس فقط على القضاء على الارهابيين بل ايضاً على مكافحة الأسباب والعوامل المسهِّلة لنشوء الفكر الارهابي وتنظيماته".
وأضاف: "أجرينا جولة أفق في الأوضاع والتطورات الإقليمية، وما شهدته في الفترة الأخيرة من تسخين أمني، وأعدتُ تأكيد أهمية توحيد الموقف العربي، كما عرضتُ للتهديدات الإسرائيلية التي يتعرّض لها بلدنا، والتي ارتفعت حدتها بوتيرة متسارعة في الفترة الأخيرة، وشرحتُ له موقف لبنان الموحد والصارم إزاء هذه التهديدات والاستفزازات المرافقة لها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك