قال النائب عاطف مجدلاني، في بيان عشية الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري: "يا تاريخا مسخا في روزنامة تاريخ لبنان، أيادي الشر فجرت حقدها المغمس بالاجرام والكراهية. رفيق الحريري شهيدا. أرادوا من جريمتهم اسكات أي صوت حر، ومن لهيب إنفجارهم الحاقد حرق كل أمل في قيامة وطن.
أرادوا من جريمتهم ان تسكن عالم النسيان، وتطوى صفحة قائد من بلادي يسدل الستار عليها كما سابقاتها. جاهروا علنا، هذا مصير رفيق الحريري، فمن يجرؤ بعده على قول اللا، من يجرؤ على رفع الصوت، الكبير الكبير سقط والوطن في مهب المشاريع المستوردة. ولكنهم لم يحسبوا عزيمة رجال أوفياء شبكوا السواعد ورفعوا قبضات الايادي وصرخوا عاليا: لبيك أبا بهاء".
وأضاف: "أمواج أصوات الغضب الهادرة دكت أوكارهم السود، ودقت اول مسمار في نعش مشاريعهم الغريبة عن حكايا شعب مقاوم هو اليوم، كما أجداده، عاشق للحرية، ممتهن الاستشهاد ليبقى وطنه سيدا، حرا ومستقلا. ولتكون حقيقة كانت محكمة دولية وكان حكم دل بالاصبع الى اصحاب الايادي السود، وقريبا مشانق".
وتوجه الى الرئيس الشهيد: "يا سيد الشهداء وأشرفهم، أخالك اليوم أكثر من أي يوم مضى فخورا بتيارك وعلى رأسه حامل المشعل وقائد المسيرة دولة الرئيس سعد الحريري.
وها هو اليوم، وكما كنت بالامس، صمام أمان استقرار هذا البلد. قائد تيار سار عكس التيار وانتشل الوطن بسحر ساحر من المصير المجهول والفوضى الى دولة القانون والمؤسسات فحقق ما سعى لأجله وكان رئيس للبلاد. وترفع بحكمة ووعي عن كل المصالح الشخصية مكرسا وحدة وطنية حلمنا بها طويلا، ودينامية سياسية حققت الكثير الكثير من القوانين فكانت موازنة، وقانون انتخاب، والحلم الكبير، لبنان على خارطة انتاج النفط، إلخ، ومؤتمرات اقتصادية وعسكرية عالمية لدعم الاقتصاد والجيش. وليكتمل المشهد العنفواني، إلتف الشعب والدولة حول جيش الوطن وكان تحرير لبنان من آخر معاقل الارهاب، وهو هو الداعم الاكبر للمؤسسة العسكرية بكامل أجهزتها والتي حققت بعمليات نوعية استباقية حفظ أمن هذا البلد واستقراره لتقطع يد الارهاب من أبطها على رغم كل الحروب الدائرة في المنطقة".
وختم: "يا سيد الشهداء وأشرفهم، وفاء لذكرى استشهادك ودمائك الزكية، عاهدناك النضال ليكون لبنان على مستوى تطلعاتك وأحلامك ونحن على العهد باقون، باقون، باقون. أبو بهاء، يا حبيبي، اشتقنالك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك