أشار رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى أنّ "كل الجهات اللبنانية اتفقت على أنّ سياسة النأي بالنفس هي السياسة الرسمية للحكومة"، لافتاً إلى أنّ "دول الخليج تفهم الحساسية التي يواجهها لبنان ومنذ انتخاب رئيس للجمهورية باتت لدينا فرصة أكبر اليوم لإبعاد لبنان عن كل العواصف التي تهبّ من حوله".
وفي منتدى دافوس الاقتصادي، قال الحريري: "إنّ سياسة النأي بالنفس ستفيد لبنان لأنّ التدخل في شؤون البلاد الأخرى سيكلّفنا الكثير"، مؤكداً أنّ "علاقتي بالمملكة العربية السعودية على أفضل ما يرام وتركيزي على دولتي وأن تجمعنا أفضل العلاقات بالعالم العربي".
وتابع: "التحديات كبيرة في لبنان ونتطلع الآن لتمرير موازنة 2018 ووقعتُ للتو على مذكرة لتخفيض إنفاق الوزارات المختلفة ونعمل على برنامج صندوق الاستثمار بالتعاون مع باريس"، لافتاً إلى أنّه "لا يمكننا أن نتحمّل هذا العدد من النازحين من دون أن نخلق نمواً في اقتصادنا ومع استمرار الاستقرار نستطيع أن نتحدث عن نمو على المدى البعيد".
من جهة أخرى، أكد الحريري أنّ "الولايات المتحدة تركز على "حزب الله" وليس على الاقتصاد اللبناني؛ فلا يمكن أن نلوم الشعب اللبناني على عجز المنطقة عن التعامل مع مشكلة معيّنة"، ورأى أنّ "التهديد الأساس هو أن تتخذ إسرائيل أي تدابير ضد لبنان بسبب سوء حساب معيّن".
وعن قضية القدس، أشار الحريري إلى أنّ "موقفنا بشأن القدس واضح جداً والعالم بأسره يقول إنّ القدس ليست عاصمة إسرائيل"، معتبراً أنّ "الطريقة الوحيدة لحلّ هذه المسألة أن تعقد إسرائيل السلام مع الفلسطينيين ولكن أظن أنّ الإدارة الحالية في إسرائيل لا تريد السلام".
أمّا في ما يتعلّق بالملف الإيراني، فرأى الحريري أنّ "إيران دولة يجب أن نتعامل معها وكلّ دولة يجب أن تأخذ مصلحتها بعين الاعتبار في التعامل مع إيران"، موضحاً: "أريد أن تجمعني أفضل العلاقات بإيران من دولة إلى دولة ولكن ليس أن تقوم دولة بالاستثمار في لبنان من دون أن تطلعني على هذا الأمر كما يحصل مع "حزب الله".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك