اعتبر وزير الشؤون الإجتماعية بيار بوعاصي، ان "هناك نية فعلية لدى إسرائيل ببناء جدار عند الحدود الجنوبية و"القوات اللبنانية" موقفها واضح وهو لا تنازل عن اي حبة تراب من لبنان". ورأى ان "اجتماع المجلس الاعلى للدفاع هو المسار الصحيح لمواجهة احتمال اعتداء اسرائيلي على ارضنا، بذلك يكون القرار بيد المراجع اللبنانية اما لاسترجاع الحقوق او للحفاظ على السيادة اللبنانية".
وفي حديث إذاعي، شدد على ان "السيادة تحميها الدولة اللبنانية بمكوناتها كافة من سلطة واجهزة امنية لان هذا دور الدولة وليس دور "حزب الله". واكد ان لا احد يستطيع ان يختزل القرار الاستراتيجي ايا كانت العناوين وكل نائب وصل باصوات الشعب على المجلس يعد من مكونات الدولة".
وعن تورط "حزب الله" في تصنيع وتجار المخدرات، لفت بو عاصي إلى ان "لجنة التحقيق بالقضية لجنة اميركية وبالتالي اذا لديهم اثباتات عليهم ابرازها واذا لم تبرز فهذا يعني ان السيد نصرالله على حق". وأضاف: "انا لا اتهم احدا، فموقفنا من سياسة "حزب الله" واشكالية السلاح وضرورة حصر القرارات الاستراتيجية بيد الدولة واضح، والامور الاخرى غير معنيين بها الا في حال الاثباتات دولية. ونحن كـ"قوات" لدينا ثقافة الصدق والصلابة، نحن نتمسك برأينا في ما خص السلاح غير الشرعي ولكننا عادلون بموضوع المخدرات وننتظر الاثباتات، وعلى الدولة اللبنانية القادرة والفاعلة ان تذهب في التحقيقات حتى النهائية لتعلن بعدها الحقيقة للشعب اللبناني".
وعن كلام نصرالله الاخير عن رفض العزل، أوضح بو عاصي انه لا يعرف "ما إذا هذا الكلام موجها للقوات او لاحد آخر، مشددا على ان "القوات" ضد عزل اي احد. واضاف: "نحن تعرضنا لهجمة شرسة منذ الحرب ولغاية اليوم وندرك تماماً معنى الإستهداف ونعرف مدى ظلمه رغم ان اتباعه معنا كحزب أدى الى نتيجة معاكسة فقد تعرفت الناس على صلابتنا في عدم المساومة والتخلي عن قناعاتنا".
بشأن التحالفات الانتخابية لا سيما في بعبدا، ركز بو عاصي على ان "القوات" منفتحة على الجميع ضمن ثوابتها"، لافتا إلى أنّ "الطائفة الشيعية اعطت الكثير للبنان ولا تزال وهناك مفكرون كثر من الطائفة الشيعية استطاعوا ان يتركوا بصماتهم لذا يجب عدم ترسيخ الصورة بأن جميع الشيعة منغلقون، فالهوية اللبنانية صلبة لا يمكن لبعض الاديولوجيات الغاءها".
وفي ما خص نتائح الانتخابات، رأى انها "غير معروفة فالشعب من سيختار والقانون الجديد يفتح اللعبة على خيارات الناس، مؤكدا انه مرشح "القوات اللبنانية" ومن ضمن ثوابتها التي لم يحد عنها ولن يحيد". ولفت الى انه سينطلق "من الأداء الذي قدمه وزراء "القوات" والنهج الذي قاموا به بكل شفافية، موجها التحية للوزيرين غسان حاصباني و ملحم الرياشي اللذين يواصلان العمل الوزاري بكل زخم بعيدا عن الاجواء الانتخابية".
بو عاصي أكد انه على تواصل مع الناس ولكنه للاسف خلال عمله في الوزارة لم يتوفر له الوقت الكافي للمشاركة في المناسبات الاجتماعية كافة في منطقة بعبدا، اذ كان منكبا على العمل داخل وزارته كي تصبح معروفة لدى جميع اللبنانيين.
وردا على سؤال عن مرسوم الاقدمية، رأى انه "موضوع دقيق يأخذ طابعا سياسيا"، مذكرا بموقف "القوات" الموافق على ما سيتوافق عليه الرؤساء الثلاثة، مشيرا الى ان "المشكلة بمن سيحسم النتيجة فقد اعطت هيئة التشريع دراستها الا ان الطرف المتضرر اعتبرها ان "غب الطلب" لذا رأى ان الحل يجب ان يأتي من المرجع الصالح". وأكد ان ما من وزارة ملك لطائفة او جهة سياسية وهذه مذكورة بالدستور، فالدستور دستور والثوابت ثوابت ولا يمكن التلاعب بذلك، منبها ان حديثه غير موجه للرئيس بري بل انه يتحدث بالمطلق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك