الخلاف على مرسوم الاقدمية انتقل الى خارج الحدود وستطاول شظاياه مؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سينعقد في ابيدجان في ساحل العاج في الثاني والثالث من شباط المقبل.
المقاطعة الشيعية للمؤتمر ستكون الحدث واولى الانعكاسات الخارجية للكباش بين الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري وسط معلومات بان اعداد الشيعة الآتية من ساحل العاج ودول القارة السمراء لا تزال خجولة وتلفها الضبابية.
بالارقام, ابناء الطائفة الشيعية هم الاكثر عدداً في الجالية اللبنانية الافريقية التي تصل الى 350 الف منتشر وتمثل ساحل العاج، والسنغال، ونيجيريا أهم أقطاب الجاليات اللبنانية المقيمة في إفريقيا في وقت تبلغ قيمة الاستثمارات اللبنانية فيها نحو 45 مليار دولار . وتظهر خريطة الانتشار وجود 120 الف من ابناء الجالية في ساحل العاج, 45 الفا في جنوب افريقيا, 40 الفا في نيجيريا, 25 الفا في السنغال و5000 في الكونغو.
هذه تجليات الصراع في افريقيا. اما في باقي دول الانتشار, عشرات الآلاف من المنتشرين اللبنايين الذين لم يتسن لهم تسجيل اسمائهم للمشاركة في الانتخابات رهائن الصراع السياسي ايضا. وهم ينتظرون ان تتجاوز الحكومة الصراع القائم وتمدد المهل للتسجيل.
واذا كان عدد المسجلين وصل 92810 مع انتهاء مهلة التسجيل الالكتروني في 20 تشرين الثاني الماضي, فان مصادر وزارية تؤكد بان هذا العدد مرشح لان يصبح الضعف خاصة وان هناك عشرات آلاف التسجيلات عالقة وغير مكتملة نتيجة الضغط الذي حصل في الساعات الأخيرة من التسجيل، ولو كان هناك متسع من الوقت لكانت الارقام النهائية فاقت التوقعات.
وسط هذه الاجواء تتحضر وزارة الخارجية لنشر القوائم الانتخابية الاولية في مدة أقصاها 1 شباط ليطلّع عليها المغتربون المسجلون بغية التنقيح النهائي، لتحدد بعدها أقلام الاقتراع في مرسوم يتخذ في مجلس الوزراء قبل عشرين يوماً على الاقل من ٢٢ نيسان المقبل، بحيث تُجر العملية الانتخابية في 40 دولة، مقسّمة بين 22 و27 نيسان وفقا للعطل الرسمية فيها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك