واصل وزير الخارجية والمغتربين رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل جولته العكارية، وكانت المحطة الرابعة في جبل اكروم حيث أقيم استقبال شعبي تقدمه رئيس اتحاد جبل اكروم علي اسبر ورؤساء بلديات ومخاتير ووجهاء العائلات.
وتحدث رئيس بلدية كفرتون أحمد الزين عن المعاناة في جبل اكروم وحاجات عكار كمطار القليعات والجامعة اللبنانية.
وأشار اسبر الى "حجم اكروم تاريخيا وتراثيا"، وتناول غياب الدولة عن اكروم "فلا خطط من الدولة ووزاراتها للمناطق المحرومة"، وسأل: "الى متى نهلل للمسؤولين؟ نحن في حاجة الى مشاريع تنمية لا إلى زيارات".
ولفت الى أن "التوافق بين "تيار المستقبل" و"التيار الوطني الحر" أنتج انتخاب رئيس الجمهورية ولكن ما قيمة التوافق إذا لم تتم ترجمته في انقاذ اكروم وعكار انمائيا وخدماتيا واجتماعيا؟"، وطالب ب"فتح معبر رسمي من اكروم الى سوريا لانه يشكل حاجة اساسية، ونعول على الرئيس عون والرئيس الحريري للنهضة بمناطقنا".
وألقى باسيل كلمة تحدث فيها عن "أهمية هذه المنطقة بمزياها العديدة"، وقال: "اطلعنا وتعرفنا عن كثب على واقعها وتلاصقها مع سوريا واستراتيجية التواصل معها من خلال معبر رسمي أفضل بكثير من معابر غير شرعية. تضرر لبنان من الأزمة السورية ونحن نعول على الاستفادة من إعمار سوريا وهناك منافع عديدة اذا كنا جاهزين لذلك".
وتحدث عن "أهمية عودة النازحين الى وطنهم وخصوصا ان هناك مناطق أصبحت آمنة"، وقال: "سياسة الاصلاح يجب ان تكون متكاملة فضغط النزوح أرهق البلد، والنقلة الاقتصادية في حاجة إلى سياسة اقتصادية كاملة ووقف الفساد ونقلة تغييرية حقيقية سياسية. يجب أن تعطونا ثقتكم لنعمل، ومن ضمن خياراتكم أن الدولة تخدم مواطنيها ولا تأكلهم، ولبنان دفع ثمنا غاليا لاننا لم نقبل بأن نصلحها".
وختم: "بوحدتنا الوطنية انتصرنا وانتصر لبنان والاعوام المقبلة سيكون هناك اهتمام بكل المناطق. نحن اوفياء لهذا البلد ولن نخونه"، وقال: "ليس من خلال زيارة نعد ونحقق فورا بل نحتاج الى سياسات اقتصادية كبرى ولا قيامة لاقتصادنا من دون حل أزمة النزوح السوري التي أرهقت البلد بمليون ونصف نازح".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك