ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كابيلا القيامة في بكركي وعاونه كل من المطرانين ميشال عون وجورج شيحان، ألامين العام للمدارس الكاثوليكية الأب بطرس عازار.
وحضر القداس النائب نعمة الله ابي نصر، لجان الأهل في المدارس الخاصة، المدير العام لشركة غرغور- مرسيدس والاداريون والموظفون فيها، رئيس بلدية الغابات وأعضاء المجلس ومختار البلدة، عائلة المرحوم جرجس فضل ناصيف وعائلة المرحومة نهاد الريس.
وألقى البطريرك عظة جاء فيها: "الحوار حاجة الحياة في العائلة والمجتمع، وفي الكنيسة والدولة. الحوار جسر بين الأشخاص، لا نعرف أي ثمار سينتج إذا كان صادقا ومخلصا. لذا، لا يمكن هدمه أو إقفاله، لئلا يتسبب بالقطيعة والانقسام وتعطيل آليات الخير العام. وهذا ما يجري عندنا بكل أسف على مستوى الجماعة السياسية. فلا يجرؤ المسؤولون السياسيون على الجلوس معا وجها لوجه، والتحاور بصدق وثقة. أصاغر الأمور عندهم تكبر وتتعاظم، وتحمل تفسيرات وأبعادا غير واقعية، وقد تنطوي على نيات وخلفيات سياسية".
وأضاف: "ان التصلب في مواقف اللاثقة، والتحاور عن بعد بواسطة تقنيات التواصل، والقول كل ما يحلو من خلالها، إنما تسمم الأجواء، فتسود ردات الفعل، وينقسم الأفرقاء بين مؤيد لهذا الرأي أو ذاك وبين صامت لا يجرؤ على البوح برأيه. وهكذا تتعطل القرارات، ويتفاقم الشلل الاقتصادي وتتوقف مشاريع التنمية، وتتقلص فرص العمل والإنتاج، فيما الشعب ينوء تحت حاجاته وفقره ومطالبه. أجل، وحده الحوار الصادق، ولو كان مضمونه لا يتلاءم مع مصالحنا الخاصة، يمكن السير بالحياة السياسية والوطنية إلى الأمام، وكذلك بالحياة العائلية والاجتماعية والكنسية".
وختم قائلا: "نصلي كي يدرك الجميع أن الحوار الصادق في ضوء انجيل اليوم يبقى وحده الباب إلى حياة سعيدة وبناءة في العائلة والمجتمع والكنيسة والوطن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك