فيما "الكباش الرئاسي" على خط بعبدا-عين التينة حول "مرسوم الاقدمية" لضبّاط دورة العام 1994 يستعر يوماً بعد يوم آخذاً منحى تصاعدياً طالت شظاياه جلسة الحكومة اول امس من خلال "الاشتباك السياسي" بين رئيسها سعد الحريري ووزيري "حركة امل" غازي زعيتر وعلي حسن خليل، وسط خشية من ان تمتد "حممه" الى ما بعد الانتخابات النيابية المُقررة مبدئياً في 6 ايار المقبل لناحية رئاسة مجلس النواب وتشكيل حكومة ما بعد الانتخابات بحسب ما يتداول من معلومات، بقي الرئيس الحريري حتى الان "متريّثاً" في اطلاق "إطفائيته" لإخماد "نيران المرسوم" انطلاقاً من حرصه على استمرار التوافق وحفاظاً على الاستقرار في البلد، في مقابل "صمت" حليف الرئاستين، "حزب الله" الذي بقي على موقفه الداعم "ضمنياً" للرئيس نبيه بري المتمسّك بتوقيع وزير المال علي حسن خليل على المرسوم، رامياً "كرة النار" الى ملعب رئيس الحكومة كَونه صاحب التوقيع الثاني على المرسوم والمخوّل حصراً "بالوساطة" من دون ان يتقدّم خطوات فاعلة لحل الأزمة.
واستبعد عضو كتلة "المستقبل" النائب عاصم عراجي عبر "المركزية" "ان يدخل "مرسوم الاقدمية" في مرحلة اكثر تصعيداً"، فبرأيه "تخطّينا ازمات اكبر واصعب نتيجة الاختلاف السياسي في وجهات النظر، الا اننا نجحنا في تخطّيها ومعالجتها على طريقة "لا غالب ولا مغلوب"، مشدداً على "ان لا مصلحة للرئاستين الاولى والثانية في استمرار التصعيد".
واسف "لان البعض وضع ما حصل في جلسة الحكومة في خانة الانعكاس لازمة "المرسوم"، فالاختلاف في وجهات النظر قائم ويجد طريقه دائماً الى المعالجة بدليل استمرار جلسة الحكومة وكأن شيئاً لم يكن".
ولفت الى "ان الرئيس الحريري حريص على معالجة "مرسوم الاقدمية" انطلاقاً مما ينصّ عليه الدستور والقانون، وهو يترك الامور كي تُحلّ بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس بري انطلاقاً من رغبته في "التهدئة"، مشيراً الى "وجود اتصالات ومبادرات خلف الكواليس لمعالجة ازمة "المرسوم" من دون ان يكشف عن تفاصيلها".
واذ اكد عراجي رداً على سؤال ان "العلاقة بين الرئيسين بري والحريري جيّدة خلافاً لما يروّج في الاعلام"، ابدى تفاؤله "ببروز حلّ للازمة في الافق الا انه سيأخذ وقتاً الى حين بلورته".
وشدد على "ان لا خوف على الاستحقاق الانتخابي المُقرر في 6 ايار المقبل، والرئيس الحريري يؤكد ذلك في مناسبات عدة وفي اجتماعاتنا الحزبية المُغلقة".
وختم عراجي "لا مصلحة لاي فريق سياسي بتأزيم الوضع سواء سياسياً او امنياً، لاننا دخلنا في مرحلة الاستعداد للانتخابات النيابية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك