بهذه الوحشية وببرودة أعصاب وأمام كل المارة والسيارات سممت هذه الكلاب الشاردة في منطقة الغبيري محيط السفارة الكويتية حتى الموت...
مشاهد كانت كفيلة بإستفزاز المواطنين المقيمين في هذه المنطقة وعلى وسائل التواصل الإجتماعي، خصوصا بعد ما عرف أن بلدية الغبيري هي المسؤولة عن هذا الفعل بحجة القضاء على الكلاب التي تشكل خطرا على المواطنين بعد إزالة مكبات النفايات التي كانت تلجأ اليه، حتى أن بعض الناشطين نظم مسيرة الى الغبيري إستنكارا لهذا العمل.
الى بلدية الغبيري توجهنا لإستيضاح الأمر من رئيسها معن خليل، لكن الأخير رفض التعليق أمام الكاميرا رافعا عنه مسؤولية هذا الفعل الشنيع في وضح النهار، قائلا أن هذه الأمور تقع ضمن مسؤولية رئيس المفرزة الصحية حسن الديراني الذي هو أيضا بحسب الخليل لم يكن على علم بما إقترفته أيادي العاملين تحت أمرته...
فهل من الممكن أن توظف ثاني اكبر بلدية في لبنان عاملين غير منضبطين يتصرفون على هواهم من دون حسيب أو رقيب؟ البلدية إكتفت بإصدار هذا البيان الذي ينفي علمها بما جرى، مؤكدة أن المسؤولين عن قتل الكلاب أوقفوا للتحقيق... أما جمعيات الرفق بالحيوان فأخذت الحادثة على عاتقها لإحالتها الى القضاء المختص...
مشهد غير حضاري وغير إنساني لا يمكن أن يتكرر في بلد له قوانينه وموقع على معاهدات دولية تعنى بحقوق الحيوان والرفق بها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك