انعقدت جلسة لمجلس النواب دعا إليها الرئيس نبيه بري مخصصة لقضية القدس، وقد تقدّم المتكلمين النائب نجيب ميقاتي الذي اعتبر أن "قرار ترامب فعل تعدّ وتحدّ كبيرين لأننا غضينا الطرف كثيرا عن قضيتنا الاساسية فلسطيين وتلهينا بحروب بين بعضنا البعض جعلتنا كيانات متنحارة فيما الآخرون مستمرون بمخططاتهم"، مناشدا ضمير العرب والعالم الحر العمل لإعادة تقديم فلسطين على القضايا الأخرى.
إلى ذلك، فقد أكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان أن "القدس ليست حكرا على أحد بل هي لكل الأديان السماوية وهي لا تعني طرفا دون آخر وهي واجب دولي وأممي" وأن "قرار ترامب هو قرار معاكس لكل ما سبق ولاتجاه السلام وندين هذه الخطوة وعلى راع عملية السلام ان يلعب دوره بتوازن وصدق".
ودعا كنعان الدول العربية الى وقفة واحدة لإعادة الاعتبار إلى القرارات الدولية وحماية القدس، خصوصا أن "العودة تنتظر من يعمل لها جديا والقرارات الدولية لا تزال حبرا على ورق ولبنان يتمسك بالقرار 2253 الذي يطالب اسرائيل بالامتناع عن اي عمل يغيّر مركز القدس".
بدورها، دانت النائب ستريدا جعجع قرار ترامب باعتبار أنه أعاد الأمور آلاف الخطوات إلى الوراء، خصوصا أن "للقدس رمزية انسانية ودينية وحضارية وثقافية والقرار الاميركي يشكل اساءة إلى كل تلك الابعاد".
وشددت جعجع على "تجنب اللجوء إلى العنف الذي يشكل تبريرا لتمرير هذا القرار الخطيئة والمطلوب انتفاضة انسانية مسيحية - اسلامية عابرة للحدود وقادرة على ايقاف مفاعيل هذا القرار والدفع جديا نحو السلام".
كذلك، اعتبر النائب جورج عدوان أن "قرار ترامب يفتقر الى أي بعد قانوني وهو لا يؤسس لأي واقع قانوني دولي جديد ويقتضي التعاطي معه وكأنه غير موجود".
واشار إلى ان "قرار ترامب بيّن ان الاخير لا يهتم بمواقف الاكثرية الساحقة من دول العالم وجاء ليفجر لغما سياسيا وتاريخيا ودينيا سيزيد من نار التطرف والنزاع".
من جانبه، اعتبر النائب محمد الحوت أن "قرار ترامب يشكل تحدياً لحقوق المسيحيين والمسلمين على حدّ سواء"، داعيا الحكومة الى استدعاء السفيرة الاميركية وابلاغها بمقاطعة الادارة الاميركية حتى التراجع عن القرار.
اما وزير التربية مروان حمادة، فأعلن أنه وجّه رسالة الى المؤسسات التربوية في لبنان كي تتم تلاوتها وتدل على رمزية القدس من أجل اطلاق نقاش في كل المدارس صباح الاثنين عن هذا الموضوع.
ورأى النائب مروان فارس أنّ "الاستسلام لمنطق حقّ القوة يفقدنا أرضنا وهويّتا لذلك يجدر بنا التمسك بقوّة الحقّ".
من جهته اعتبر النائب غازي العريضي أنّ "قرار ترامب سيؤدي الى مزيد من التطرف والارهاب وسيؤدي الى حرب دينية تخطط لها اسرائيل ولن يكون احد بمنأى عنها والاخطر انها قد تؤدي الى وضع اسرائيل يدها على الامم المتحدة"، مشيرا الى أنه "منذ انتخاب ترامب بدأت إدارته بالتحضير لهذا القرار بالتزامن مع إجراءات إسرائيلية في الداخل".
أما النائب فادي الهبر، فلفت الى أنه "في زمن الميلاد نوجه صرخة غضب ضد الظلم ووقفة تضامن مع الحق فما يحصل بحق القدس مرفوض ويجب تصحيحه قبل فوات الاوان".
النائب عاصم قانصوه رأى أن "القدس هي العاصمة العربية الاساسية للثقافة العربية وهي تاريخنا وحضارتنا وعروس عروبتنا".
رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قال من مجلس النواب: "نحن امام عدوان جديد من اجل تحقيق مصالح اميركية اسرائيلية مشتركة على حساب القدس والشعوب العربية والامم المتحدة ومقرراتها"، مضيفاً "القرار الاميركي هو تهديد وقح لعواصم العرب والمقدسات الاسلامية والمسيحية وهو أخطر من وعد بلفور وارتكاب فعلي للجرم".
أما النائب عاطف مجدلاني فكان له هذا الموقف: "لا عرب ولا عروبة ولا سلام من دون القدس وهذا القرار يتطلب منا ان نعمل على توحيد الموقف العربي وعلى نبذ الطائفية والوقوف صفا واحدا وراء هذه القضية".
النائب أيوب حميّد صرّح الاتي: "لقد تدحرجت محنة هذه الأمةّ منذ عقود خلت وقد ابتليت بتناحر أبنائها والرهان اليوم على الشعب الفلسطيني وكفاحهم ووحدتهم".
كذلك، اعتبر الوزير ميشال فرعون أن "قرار ترامب يشكل خطرا على الاستقرار في المنطقة وتهديدا لعملية السلام ويجب التراجع عنه".
من جهته، رأى النائب إسطفان الدويهي أنّ "الثابت الوحيد في السياسة الاميركية هو المصالح الاسرائيلية ففي البيت الابيض لا صوت يعلو على صوت اسرائيل".
وفي الختام، اعتبر مجلس النواب أن "القرار المتعلق بنقل السفارة يقود الى الحروب ويهدد الامن والسلام إقليميا ودوليا ويشكل غطاء للعدوان الاسرائيلي والعمليات الاستيطانية"، ورأى أن "القرار الاميركي يشجع النوايا العدوانية لتهويد فلسطين وتنفيذ مشاريع التطوين وشطب الهوية الفلسطينية".
وأضاف أن "السلام الشامل والعادل ينطلق من إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس والرفض الشديد لموقف الادارة الاميركية بشأن اقفال مكتب منظمة التحرير في واشنطن".
وشدد على أنه "يجب اخلاء سبيل السياسيين والدبلوماسيين والموقوفين ادارياً في سجون الاحتلال"، معلناً "دعم المصالحة الفلسطينية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية وتوجيه الطاقات لاستمرار مسيرة الاستقلال بعودة اللاجئين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك