أكد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وجوب أن يتم تطبيق بيان مجلس الوزراء الأخير بالكامل، داعيا كل الفرقاء في لبنان والمنطقة إلى احترام مبدأ النأي بالنفس لأن تدخل المجموعات المسلحة اللبنانية في الأزمات الاقليمية لا يمكن أن يستمر.
ماكرون وخلال افتتاحه مؤتمر الدعم الدولي، شدد على ان استقرار لبنان أساس للمنطقة بأكملها، مضيفا "من الضروري أن يتمكن لبنان من متابعة المسار التي بدأه ليتمكن من تخطي الازمات وأولها إطلاق عملية الاصلاح والانتخابات النيابية في أيار لحظة مهمة للبنان".
وإذ حيّا "شجاعة الجيش اللبناني الذي هو العمود الاساسي إذ تمكن من الانتصار على داعش وجند الشام"، أكد ماكرون أن الجيش إنما هو مفتاح السلام والامان في لبنان وفرنسا ستجتمع مع ايطاليا لمتابعة انجازات مؤتمر روما لمساعدته. كما لفت إلى أن "آثار الازمة السورية تجعل من الضروري تنظيم مؤتمر اقتصادي لدعم لبنان في الاشهر الاولى من عام 2018"، مذكرا بأن "لبنان ليس فقط صديق فرنسا بل هو بلد تظهر فيه توازنات مختلفة للمنطقة وهو نموذج ومثال للتعددية".
من جهته، استرجع رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمته خلال المؤتمر، الأزمة التي مرّت بها البلاد، والتي "خرجنا منها بفضل أصدقاء لبنان وبفضل ارادة الشعب وممثليه بعدم السقوط في هذه الازمة والاستسلام لها"، على حدّ قوله.
ولفت الحريري إلى أنه ينبغي "على الحكومة مواصلة الاصلاحات واجراء الانتخابات النيابية في أيار المقبل اذ ان استقرار لبنان قد يبدو معجزة صغيرة نظرا للنزاعات في المنطقة والاستقرار نحافظ عليه بالحوار والتسويات"، مؤكدا الالتزام شخصيا بمتابعة العمل لتدعيم مؤسسات الدولة ومن أجل الاصلاح الاقتصادي والتشريعي الذي يدعم دولة القانون ويضمن مزيدا من الشفافية ومكافحة أفضل للفساد.
وشدد الحريري على أن "مصرف لبنان يواصل ضمان الالتزام الكامل للقوانين والتشريعات الدولية وان استقرار القطاع المصرفي اللبناني شرط أساسي من أجل استقرار لبنان واقتصاده"، آملا في أن يترجم الدعم للبنان من خلال تدعيم الجيش وحل أزمة اللاجئين.
من جهة اخرى، حذر الحريري من ان "القرار الاميركي بشأن القدس من شأنه أن يعقّد عملية السلام وهو سيشكل عقبة اضافية أمام الاستقرار في المنطقة لذا أكرر رفضنا في لبنان لهذا القرار"، وفق قوله.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك