الى قصر بعبدا دخل الرئيسان نبيه بري وسعد الحريري معا، اللقاء الثلاثي مع رئيس الجمهورية ميشال عون والذي استمرّ عشرين دقيقة استمع خلاله عون وبري من الحريري الى المعطيات التي أدت الى اعلان الاستقالة، غادر بري مكتب رئيس الجمهورية فتحول اللقاء الى ثنائي استمر نصف ساعة توسع خلاله الحريري بحسب الرواية الرسمية في الاسباب الحقيقية التي أدت الى الاستقالة فأبلغه رئيس الجمهورية أن هذه النقاط تحتاج الى تشاور بين الافرقاء في الوطن ومنهم المعنيون بها وطلب من الحريري مزيدا من الوقت فتجاوب، وقبل أن ينتقل الى قاعة 22 تشرين الثاني لاستقبال المهنئين بعيد الاستقلال ، توجه الحريري الى المنبر وقرأ محاطا بفريقه وأمام وسائل الاعلام بيانا مكتوبا استهله بشكر رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب على تمسكهما بالدستور.
اعلان التريث في تقديم الاستقالة جاء على ورقة مطبوعة بما يوحي أنه نص معد سلفا قبل الاجتماع مع رئيس الجمهورية، فبحسب ما علمت الـmtv أن اعلان التريث حصيلة اجتماع ليلي جرى بين فريق الثامن من آذار تزامن مع اتصال هاتفي بين رئيس الجمهورية والسيد حسن نصر الله أبلغه فيه نصر الله استعدادا مبدئيا لحزب الله بالنأي بالنفس، هذه الاشارات الايجابية ابلغت لفريق الحريري اضافة الى نتائج الاتصالات المصرية والفرنسية والقبرصية فأفضت الى التوافق على موقف اللا الاستقالة حاليا على أن تستغل فترة السماح لتكثيف التشاور بين الكتل السياسية المعنية بالنقاط الخلافية على أن تعود الحكومة وتجتمع في حال الاتفاق وتضع نصا جديدا ملزما فيه تأكيد على النأي بالنفس.
انتهى اعلان التريث بالاستقالة فعاد الرئيس الحريري وانضم الى الرئيسين عون وبري مصافحا المهنئين بعيد الاستقلال بصفته رئيسا للحكومة لا رئيسا مستقيلا، وغادر مكانه كما العام الماضي متجنبا مصافحة السفير السوري، ولاجراء دردشة مع الوزير جبران باسيل.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك