كان يبحث في النفايات علّه يجد شيئاً يأكله... أحضرت له الطّعام والماء، فشكرني بطريقة راقية ولطيفة قائلاً: "ما تعذّب حالك".
هذه الرّسالة وصلت الى موقع mtv من أحد المواطنين مرفقة بالفيديو أعلاه.
هو مشهد "يخدش" انسانيّتنا و"يجرح" مشاعرنا، و"يعصر" قلوبنا، وللأسف لم يعد حكراً على منطقة لبنانية معيّنة، فآفة الفقر والحرمانتطال 30 في المئة من الشعب اللبناني، أي ان ثلث هذا الشعب "فقير".
في ظل هذا الرقم المخيف، يظهر جليّاً غياب أي محاولات جدية منالدولة اللبنانية لمعالجة هذه المشكلة ما يؤدي إلى بروز مشكلات إضافيةتضاف إلى المشكلة الأم.
الاطفال يجوعون، الاولاد يتسوّلون... مجتمعنا "يعاني" و"يصرخ"، وما من يسمع...
هؤلاء "السكان الضعفاء" كما تصفهم الامم المتحدة الذين يتوزعون على مختلف المناطق اللبنانية، سئموا من الحياة، سئموا من الظلم، والحكومات المتعاقبة "في خبر كان"، لم تقدم حتى اليوم أي خطة إنقاذية لإنتشالهم من واقعهم المرير بل على العكس، نرى هذه الحكومات توافق على فرض ضرائب جديدة على اللبنانيين تطال بمعظمها الطبقة الفقيرة فيها...
انعدام خطط التنمية الواقعية، سيُغرق اللبنانيين في الفقر أكثر فأكثر... طبول الموت تُقرع، والجوع كافر... فهل من يسمع أو يشعر؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك