أشبه بنفق لا نهاية له هو نفق سليم سلام. تدخله وبعد مخاض عسير تخرج منه وهكذا تكون الصورة...
نور أبيض يسيطر على نظر السائق فيتحول الى "قاطع ورقة يانصيب" والجائزة الكبرى خروجه حياً منه. هذه عينة من صعوبة العيش في العاصمة الجميلة بيروت.
أصابع الاتهام تتجه الى السلطة الرسمية المعنية وتحديدا بلدية بيروت... فالأموال ومعظمها يأتي من الرسوم السكنية ، هي الواردات الأساس وقيمتها بالملايين بحسب ما صرح منذ ستة أشهر رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني لكن والى حيث لا يدري أحد... تذهب أموال البلدية...
عجز في الميزانية اذاً والعاصمة تصرخ وجعاً وتطالب بمن يلتفت اليها. طرقات تحمل التسمية فقط اذ معظمها وبعيداً من الوسط التجاري غير صالح للاستخدام. منازل ملتصقة تجاور مباني حديثة بغياب اي رقابة سكنية. فوضى عارمة في الأجواء واختناق على الأرض. والمطلوب تنفيذ مشاريع تؤمن الحد الأدنى من الاستقرار والسكن السليم والصحي.
240 مليون دولار ستكون نفقات بلدية بيروت لعام 2017 اي البلدية ستصرف أسبوعياً قرابة خمسة ملايين دولار... والبشر والحجر يسألون "على ماذا؟".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك