هذه الصور تعود إلى عام ألفين وأربعة عشر، وهي تظهر الطرق الوعرة للطفيل القرية اللبنانية الرابضة في أقصى سلسلة الجبال الشرقية والملتصقة جغرافيًا بالأراضي السورية.
يومها، طالب الأهالي بفك الحصار الذي فرضه حزب الله على البلدة لمساندة النظام السوري... فهجّر أهلها الذين أصبحوا غرباء في بلدهم، لأنهم لم يعاملوا كلبنانيين، وعبئًا كبيرًا لكونهم لم يصنّفوا كلاجئين.
حزب الله أعلن في أيار الماضي عن عدم اعتراضه على عودة أهالي الطفيل إليها، وردت وزارة الداخلية بأنها لا تكلف عبر المنابر ولا الأحزاب... علمًا بأن مهمة إعادة اللبنانيين إلى قريتهم ليست على عاتقها وحدها.
المتابع للملف الشيخ بكر الرفاعي، تخوف من دخول هذه القضية البازار السياسي الذي يضيّع الهدف الأساس.
لا موانع أمنية ولا سياسية... المعلومات تتحدث عن عوائق لوجستية منها تعبيد الطريق التي لا تصلح إلا للآليات الكبيرة.
أهالي الطفيل تمنوا العودة بأسرع وقت، ولكن عبر الطريق الممتدة من حام إلى القرية، لا بواسطة الطريق المعتمدة سابقًا.
أزمة الطريق إلى الطفيل أصبحت أزمة عودة إليها، والأهالي ظلموا مرتين: في الأولى عندما هجروا من الأرض والثانية حين تم تهجيرهم من الهوية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك