في الشق العملي - التقني، أطلع حزب الله الإعلاميين اللبنانيين والاجانب في جولته الحدودية امس على أعمال الحفر والتدشيم التي يجريها الجيش الإسرائيلي على طول حدود لبنان الجنوبية تحسباً لاحتمال تنفيذ تهديد الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله باختراق الجليل في أي حرب مقبلة، فعاينوا بأم العين عددا من مقاتلي المقاومة بأسلحتهم الكاملة يتخذون مواقع قتالية مموهة في أحد الوديان قرب بلدة علما الشعب عند موقع "حانيت".
وقدّم ضابط في المقاومة شرحاً صغيراً للواقع الجغرافي للأراضي المحتلّة والإنتشار العسكري الإسرائيلي و"الإجراءات الدفاعية" التي قام بها أخيراً حيث كثّف من أعماله الهندسية وأقام تحصينات وموانع ونشر منظومات مراقبة وتجسس.
أما في السياسة، فالكلام كثير والتحليلات اكثر، تبدأ من التوقيت ولا تنتهي بربط الخطوة بتطورات، منها المحلي والاقليمي وحتى الدولي. وتقول اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان الحزب وجه رسالة ثلاثية الابعاد في جولته والمواقف التي تخللتها. البعد الاول داخلي، وتحديداً لمن يمنّي النفس بانتهاء العصر الذهبي لحزب الله مع عودته من سوريا وأفول نجمه الامني والسياسي. فالحزب باق كمقاومة تنبثق مشروعيتها من رحم الدفاع عن الوطن ومنع العدو الاسرائيلي من التفكير بالاعتداء عليه، واي انسحاب من سوريا ستفرضه التسويات السياسية الدولية لن يؤثر قيد انملة على المقاومة ودورها في لبنان، لا بل يبقيها اللاعب الاستراتيجي الاول والافعل في الصفوف الامامية الدفاعية عن الوطن.
البعد الثاني، بحسب الاوساط، اقليمي يرتبط بالتحولات الجذرية الطارئة على المنطقة منذ وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي قلب رأساً على عقب سياسة سلفه باراك اوباما الانكفائية عن الساحة الشرق اوسطية. ذلك ان اي تفكير بليّ ذراع ايران وحلفائها في الاقليم سيواجه باستخدام اوراق قوية ما زالت تملكها طهران في اكثر من ساحة عربية وخصوصا في الجنوب اللبناني حيث تملك "صلاحية التفجير الامني" من موقع القدرة والقوة، لتعكر أمن الحليف الاستراتيجي الاهم لترامب، تل ابيب.
وتذهب الاوساط في قراءتها للبعد الثالث الى الشق الدولي لتقول ان الحزب، ومهما ارتفع منسوب العقوبات الاميركية ضده وحاولت الادارة الجديدة ومناصريها شدّ الخناق السياسي والاقتصادي والمالي حول عنقه، فإن له من المناعة ما يحصنّه من هذه المحاولات ويقيه شرها، لان قوته الشعبية والعسكرية في الداخل كفيلة بردعها.
وتلفت الاوساط في سياق متصل، الى ان جولة رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم في منطقة الجنوب، يرافقه وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون بدءا من مقر قوات اليونيفيل في الناقورة، انما حتّمتها "انتفاضة المواقف" والاتصالات التي انهالت من جهات داخلية وخارجية، مستنكرة غياب الدولة عما جرى وتصوير الحزب كأنه الآمر الناهي امنياً وعسكرياً في الجنوب والمنطقة الحدودية وتجاهل القرار الأممي 1701. وتعتبر ان الزيارة الرسمية، ولئن كانت مطلوبة لتثبيت وجود الدولة وتأكيد امساكها بالقرار، الا ان توقيتها كرد فعل على جولة الحزب بعد الانتقادات الصادرة في شأنها لم يكن موفقاً، مشيرة الى ان كان من الاجدى لو وجه الرئيس الحريري دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد قرب احد المواقع الحدودية او في الناقورة مثلا بمشاركة وزيري حزب الله بما يجعل الردّ افعل واقوى ويعكس وحدة الموقف والقرار اللبناني الرسمي.
أما في السياسة، فالكلام كثير والتحليلات اكثر، تبدأ من التوقيت ولا تنتهي بربط الخطوة بتطورات، منها المحلي والاقليمي وحتى الدولي. وتقول اوساط سياسية مطّلعة لـ"المركزية" ان الحزب وجه رسالة ثلاثية الابعاد في جولته والمواقف التي تخللتها. البعد الاول داخلي، وتحديداً لمن يمنّي النفس بانتهاء العصر الذهبي لحزب الله مع عودته من سوريا وأفول نجمه الامني والسياسي. فالحزب باق كمقاومة تنبثق مشروعيتها من رحم الدفاع عن الوطن ومنع العدو الاسرائيلي من التفكير بالاعتداء عليه، واي انسحاب من سوريا ستفرضه التسويات السياسية الدولية لن يؤثر قيد انملة على المقاومة ودورها في لبنان، لا بل يبقيها اللاعب الاستراتيجي الاول والافعل في الصفوف الامامية الدفاعية عن الوطن.
البعد الثاني، بحسب الاوساط، اقليمي يرتبط بالتحولات الجذرية الطارئة على المنطقة منذ وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي قلب رأساً على عقب سياسة سلفه باراك اوباما الانكفائية عن الساحة الشرق اوسطية. ذلك ان اي تفكير بليّ ذراع ايران وحلفائها في الاقليم سيواجه باستخدام اوراق قوية ما زالت تملكها طهران في اكثر من ساحة عربية وخصوصا في الجنوب اللبناني حيث تملك "صلاحية التفجير الامني" من موقع القدرة والقوة، لتعكر أمن الحليف الاستراتيجي الاهم لترامب، تل ابيب.
وتذهب الاوساط في قراءتها للبعد الثالث الى الشق الدولي لتقول ان الحزب، ومهما ارتفع منسوب العقوبات الاميركية ضده وحاولت الادارة الجديدة ومناصريها شدّ الخناق السياسي والاقتصادي والمالي حول عنقه، فإن له من المناعة ما يحصنّه من هذه المحاولات ويقيه شرها، لان قوته الشعبية والعسكرية في الداخل كفيلة بردعها.
وتلفت الاوساط في سياق متصل، الى ان جولة رئيس الحكومة سعد الحريري اليوم في منطقة الجنوب، يرافقه وزير الدفاع يعقوب الصراف وقائد الجيش العماد جوزيف عون بدءا من مقر قوات اليونيفيل في الناقورة، انما حتّمتها "انتفاضة المواقف" والاتصالات التي انهالت من جهات داخلية وخارجية، مستنكرة غياب الدولة عما جرى وتصوير الحزب كأنه الآمر الناهي امنياً وعسكرياً في الجنوب والمنطقة الحدودية وتجاهل القرار الأممي 1701. وتعتبر ان الزيارة الرسمية، ولئن كانت مطلوبة لتثبيت وجود الدولة وتأكيد امساكها بالقرار، الا ان توقيتها كرد فعل على جولة الحزب بعد الانتقادات الصادرة في شأنها لم يكن موفقاً، مشيرة الى ان كان من الاجدى لو وجه الرئيس الحريري دعوة لمجلس الوزراء للانعقاد قرب احد المواقع الحدودية او في الناقورة مثلا بمشاركة وزيري حزب الله بما يجعل الردّ افعل واقوى ويعكس وحدة الموقف والقرار اللبناني الرسمي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك