إلى مركز المسنين التابع لجمعية فرسان مالطا اللبنانية في بلدة كفريا في البقاع الغربي، توجه وزير الخارجية والتعاون في إمارة موناكو "جيل تونلي" مع وفد مرافق حيث التقى عشرات المسنين في المركز وسط زغاريد المسنات وتصفيق المسنين، ثم تفقد أقسام العيادات في مركز الرعاية الصحية التابع للجمعية، قبل أن ينتقل الوفد إلى مخيمات النازحين السوريين حيث تقوم العيادة النقالة التابعة لجمعية فرسان مالطا في مركز كفريا بمعاينة النازحين السوريين وتقديم الخدمات الطبية والأدوية الفحوصات اللازمة لهم.
ضم الوفد قنصل امارة موناكو في لبنان الشيخ بشارة الخوري مديرة التعاون الدولي بيندكت شوتز، منسقة البرامج الدولية ايميلي سلفسترا منسقة البرنامج الانساني في لبنان إيلودي مارتن ومعاون القنصل جوزيف حايك، وكان في استقبالهم رئيس جمعية فرسان مالطا اللبنانية مروان صحناوي والمدير التنفيذي للجمعية بول صغبيني ومديرة مركز مالطا في كفريا الأخت الراهبة ماريا جوزيفا، المدير الطبي للمركز والمشرف على العيادة النقالة الدكتور جمال اسماعيل وفريق العمل.
في مخيم النازحين الذي يكتظ بعشرات الأسر النازحة استطلع الوفد أوضاع العائلات وطريقة عيشهم واستمع الى معاناتهم في ظروف إنسانية صعبة تخفف من حدتها الجولات الدورية للعيادة النقالة التي صعد اليها الوفد للاطلاع على طبيعة عملها خصوصا أن إمارة موناكو تدعم مراكز الجمعية في لبنان، واستمعوا من الدكتور جمال اسماعيل إلى آلية عمل العيادة وطرق إيصال الخدمة الطبية لافتا إلى الدور الكبير الذي يقوم به المركز والعيادة النقالة لأكثر من أربعين مخيما اضافة الى جولتها على عشرات القرى في البقاع الغربي وراشيا لمعاينة اللبنانيين والنازحين.
وزير الخارجية أعرب عن سعادته بالدور الذي تقوم به جمعية فرسان مالطا اللبنانية والذي بدا من خلال العمل المنظم والمجدي في المخيمات وطريقة التعامل الانساني مع النازحين، وأبدى إعجابه الشديد بتفاعل المسنين في مركز مالطا مشيرا إلى أن أمارات الفرح ارتسمت على وجوههم وعبروا بكل بساطة وعفوية عن حسن استقبال معتبرا أن الخدمات التي يقدمها المركز لهم تعبر عن عمل إنساني يعزز ثقتنا بدور الجمعية واهدافها لافتا إلى أن جولته في اقسام مركز الرعاية الصحية أظهرت اهتماما بالغ الأهمية بصحة المرضى.
من جهته رحب صحناوي بزيارة وزير الخارجية والتعاون، الذي يحمل المحبة والأمل للمستقبل ويمدنا بالقوة وكبرياء الموقف لنكمل مسيرتنا، لأننا نزرع الحب وعمل الخير وهذا ما لمسه وشاهده الوفد" لأنه عندما يكون الحب في قلوبنا موجها للخدمة لا شيء في العالم يكسره، ونحن نحمل رسالة لأهلنا في المركز ممن تقدم بهم العمر وكذلك للنازحين الذين قست عليهم ظروف الحياة والحروب المدمرة، وأكد أن مركز المسنين ومركز الرعاية والعيادة النقالة كلها من أجل بلسمة جراح الناس من الطفل الرضيع إلى الكبير المسن.
اما شوتز، فاعتبرت أن هذا المركز هو الوحيد من بين 330 مشروع ندعمه في العالم يهتم بالمسنين ويلامس همومهم ويدخل الفرح والسعادة إلى قلوبهم، وما يميز الجمعية عن غيرها هذا الكم من الحب والإيمان في وقت واحد والتعامل مع كافة الشرائح الاجتماعية من دون أي تمييز من الأطفال الرضع إلى المسنين ونحن فخورون بالدعم الذي نقدمه والذي يصب في خدمة هذه الشريحة لان ثمة خصوصية لجمعية فرسان مالطا التي لنا ملء الثقة بها وبدورها.
اما صغبيني، فأشار إلى طبيعة عمل العيادة النقالة التي تعنى بشؤون النازحين في المخيمات في المنطقة وبشؤون الأهالي مؤكدا أن دور جمعية فرسان مالطا يكتسب أهميته من خلال ما نقوم به لجهة تقديم الخدمات الطبية والإستشفائية ومن خلال احتضان عشرات المسنين واستقبال عشرات المرضى يوميا في مركز الرعاية في كفريا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك