"أبو الغضب"، مناجاة (مونولوج) مسرحيّة جديدة للممثّل والمخرج والكاتب جو قديح. ساعة و10 دقائق من الضّحك المتواصل ستكون كفيلة بـ"سرقة" المشاهد لنقله بطريقة كوميديّة إلى حقبة "الزمن الجميل" فنيّاً.
"أبو الغضب"، لقب اشتهر خلال الحرب اللبنانيّة، وقد تعمّد قديح وفق حديث لموقع mtv الإلكتروني، اختيار هذه التسمية ليتطرّق من خلالها إلى "حقبة الحرب في لبنان من دون الحديث عنها مباشرة بل بطابع كوميديّ طريف"، موضحاً أنه "كان هناك الكثير من الأشخاص الذين اشتهروا في تلك الفترة، غالبيّتهم من الـ "زعران"، في الوقت الذي كنّا نتوقّع منهم الدّفاع عنّا، لم يفعلوا ذلك"، مشدّداً في هذا الاطار على "أن قضيّتنا الاولى والأخيرة اسمها لبنان، بكلّ اختلافاته، وبكلّ الفسيفساء التي تجمعنا ويجبّ ألّا تفرّقنا".
ويستطرد قديح، كاشفاً عن أن "المسرحيّة حاولت إظهار الوجه القديم للبنان، الذي يختلف عن الواقع الحاليّ، من حيث التكنولوجيا، والتطوّر، من دون الاشارة الى الاختلافات المُضحكة التي نعيشها اليوم، بالمقارنة مع كيف كانت الامور في تلك الحقبة، إذ كانت الاشياء "بسيطة، "على البركة" وكان السّهر يمتدّ لساعات الفجر الأولى ولكن بطريقة مختلفة تماماً عن السّهر في الملاهي اللّيلية اليوم. وتتناول المسرحيّة كيف كان اللبنانيّون يفرحون بأبسط الأمور، ولا يهتمّون للمظاهر، وكيف كانوا يتعاملون مع التلفاز الملوّن على سبيل المثال، بحيث كان يتجمعّ أهل الضّيعة في منزل واحد لمشاهدة أحد المسلسلات، بالإضافة إلى الأغراض التي كنا نستعملها بالمقارنة مع الجيل الجديد وصولاً الى التصرفات التي نراها اليوم بدءاً بالأغاني مروراً باللباس وصولاً الى طريقة الرقص (...)".
ويشير قديح إلى انّ "العمل كرّم نجوم تلفزيون لبنان بشكل رئيس، وتضمّن 7 أغنيات تنتمي إلى لون "الراب".
ويختم قديح بإهداء هذا العمل لـ"روح أستاذي الجامعيّ والمخرج والكاتب وأحد أعمدة المسرح السياسي في لبنان والعالم العربي جلال خوري، الذي رحل عنّا الشهر الماضي، وهو كان قد واكبني في مسيرتي المهنيّة منذ العام 1994 حتى آخر نفس".
يُذكر ان المسرحيّة ستُعرض على مدى شهر كامل بدءاً من 25 الجاري ولغاية 25 شباط.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك