عشيّة دخول البلاد مدار عطلة عيد الفطر التي ستخفف بلا شك من الدينامية التي تشهدها الساحة المحلية، ارتفعت وتيرة النشاط السياسي بشكل ملحوظ فوق المسرح الداخلي حيث سجّل منسوبُ الاتصالات مستوياتٍ قياسية في الساعات الماضية، من "الاجتماع التشاوري" الذي احتضنه القصر الجمهوري وخريطة الطريق التي أقرّها للمرحلة المقبلة، وصولاً الى الزيارة اللافتة التي حملت رئيس الحكومة سعد الحريري الى معراب فجراً حيث أقام رئيس حزب "القوات اللبنانيّة" سمير جعجع سحوراً على شرفه.
المناسبة الاجتماعيّة هذه لم تخل من السياسة وقد شكّلت وفق معلومات "المركزية" فرصة للتشاور في المستجدات المحلية والاقليمية والدولية بين الحليفين، لتقويمها وتبادل الآراء في شأنها.
وتوقف الجانبان مطوّلاً عند الملفات الداخلية الدسمة وأبرزها "اجتماع بعبدا" والانتخابات النيابية المرتقبة التي ستجرى على اساس قانون الانتخاب الجديد الذي أقر الجمعة الماضي، مع تشديد على ضرورة تفعيل عمل المؤسسات الدستورية في الفترة المقبلة.
وأفيد أنّ وجهات النظر كانت في معظم الاحيان متطابقة، وقد ساهم اللقاء في إعادة تثبيت الحلف الاستراتيجي بين الطرفين والذي لا يمنع ان تتخلله تباينات سياسية وتقنية ظرفية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك