نمرّ طوال حياتنا بالعديد من المواقف التي تحزننا، وعادة ما نشعر بألم في المعدة بعدها. فما السرّ في ذلك وما العلاقة بين المعدة والانفعالات الداخلية؟
يُطلق على المعدة "المخ الثاني" للإنسان فيمكنها العمل بمفردها مع الأمعاء دون العودة إلى الدماغ، وتحتوي على نظام عصبي به عدد هائل من الخلايا العصبية قد تصل من 200 إلى 600 مليون خلية.
هذا العدد من الخلايا العصبية له علاقة مباشرة بالانفعالات الداخلية التي يتعرض لها الفرد، خصوصاً الحزن والقلق، ما يعمل على زيادة إفراز حمض المعدة، والذي قد يسبب حدوث تقرحات المعدة أو تغيرات في الإنزيمات الهاضمة، ما يسبب عسر الهضم أو الرغبة في الغثيان فضلاً عن الآلام.
لا يقتصر تأثير تلك الانفعالات على المعدة فقط، بل يؤثر على الجهاز المناعي للجسم ويتسبب في حدوث التهابات في القولون التقرحي أو الكرونز، فضلا عن الأمراض التي تصيب القولون كالقولون العصبي.
ولكنّ هذه الأعصاب ليس لها علاقة بفتح الشهية أو عدمها عند الغضب أو الحزن، فذلك مرتبط بشكل وثيق بالمخ. ويُشار إلى أنّ في المخ مركز مسؤول عن الشبع وآخر مسؤول عن الجوع ويحدث له إما تشجيع أو تثبيط بناء على الحالة المزاجية التي يتعرض لها الشخص وتختلف من شخص لآخر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك