تبدو فكرة تعديل وزاري يطال وزراء في التيار الوطني الحر حاضرةً بقوّة لدى قيادة التيار والوزير جبران باسيل، بعد سقوط فكرة تعديل وزاري يطال وزراء القوات اللبنانية، أمام عدم حماسة الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري.
بعدما طويت صفحة التعديل الوزاري الهادف إلى إقصاء وزراء القوات اللبنانية، لا تزال مطروحة "بقوة" فكرة تعديل يطال وزراء في التيار الوطني الحرّ. وبحسب مصادر متابعة، فإن قيادة التيار الوطني الحرّ، ممثلة برئيسه الوزير جبران باسيل، ترغب في استبدال نحو نصف وزراء تكتل التغيير والإصلاح الحاليين بوزراء جدد، تحت عنوان فشل هؤلاء في إدارة وزاراتهم.
وفيما لم يبدِ الرئيس سعد الحريري والرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، حماسةً لإجراء تعديلات وزارية تطال وزراء القوات اللبنانية، تبدو فكرة استبدال بعض وزراء التيار الوطني الحر حاضرة بقوّة لدى قيادة التيار، لأن "بعض هؤلاء لم يكونوا عند التوقعات بنجاحهم في وزاراتهم". وحتى الآن، لم يتضح بعد إن كانت التعديلات ستجد فرصتها، وخصوصاً أنه سيكون صعباً إيجاد أسماء تراعي التوزيع المذهبي للوزراء الحاليين، فضلاً عن موقف رئيس الجمهورية ميشال عون.
ومع أن الحريري غضّ الطرف عن مسألة استبدال وزراء القوّات، إلا أن العلاقة بين الحريري والقوات تمرّ في أسوأ أحوالها، مع استمرار اقتناع الحريري بالدور السلبي الذي قام به رئيس القوات سمير جعجع في ما تعرّض له رئيس الحكومة في السعودية. إلّا أن الحريري، الذي يستبعد أكثر من مصدر حصول لقاء بينه وبين جعجع في المدى المنظور في ظلّ الاتصالات شبه المقطوعة بين الرجلين، ليس في وارد الدخول في مواجهة مع القوات في هذا التوقيت، واستفزاز الأميركيين والسعوديين الذين يسود الجفاء علاقتهم بالحريري في الوقت الحاضر.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك