أكد الرئيس أمين الجميل أن التسويات إذا كانت أبرمت في سبيل مصالح آنية وجمعت قوى في وجه مسيرة الحق وعلى حساب دم الشهداء فهذا لا يعني أن المسيرة غير محقة بل تعني مزيداً من التشبث في الحق وفي المقاومة من أجل لبنان.
وقال: "كانت الطريق صعبة ولكننا سلكناها من أجل الحق ولبنان الرسالة والقيم والإنسان، والمسيرة تستمر وهي في أيد أمينة مع رئيس الحزب الشيخ سامي ، على رغم الظروف الصعبة".
كلام الرئيس الجميل جاء في ختام القداس الذي اقيم بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لاستشهاد الوزير والنائب الشيخ بيار الجميل ورفيقه سمير الشرتوني في كنيسة مار ميخائيل بكفيا،و حضره الى الرئيس أمين الجميل عقيلته السيدة جويس، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل وعقيلته كارين، السيدة باتريسيا الجميل ونجلاها امين والكسندر، عائلة الشهيد سمير الشرتوني ، السيدة صولانج الجميل، السيدة نيكول الجميل، الاخت ارزة الجميل. الدكتور فؤاد أبو ناضر والنواب نديم الجميل، احمد فتفت، ايلي ماروني، الوزراء السابقون : الآن حكيم، نايلة معوض وكريم بقرادوني، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل،المطران جورج صليبا، نائبا رئيس حزب الكتائب جوزف أبو خليل والدكتور سليم الصايغ الأمين العام رفيق غانم وأعضاء المكتب السياسي والمجلس المركزي .
ترأس الذبيحة الالهية قدس الاباتي انطوان الاشقر وتولت خدمة القداس جوقة القديسة رفقا بقيادة الأخت مارانا سعد .
الأباتي أنطوان الأشقر قال في عظته: "في أجواء الاستقلال وعيد الميلاد نتحلق حول العائلة المحزونة عائلة الشهيد بيار وكذلك عائلة الشهيد سمير وأضاف :" نعم لقد اغتالوا الجسد لكن الروح لا تزال في قلوبكم و اذهانكم وقد اجتمعنا لنجدد إيماننا الراسخ أننا سنكون أوفياء للمسيرة التي رسمها بيار في السنوات القليلة التي عاشها والإرث الثمين الذي تركه وكان رائداً في المواقف وصاحب منافية عالية يضرب فيها المثل ووعى منذ طفولته اننا حجارة حية في بناء دولة لا زالت تسعى لعمارة مرصوصة ورؤية وطنية بناءة وإذا ما نظرنا الى أعماله وسمعنا أقواله نفهم ان بيار كان يجسد العطاء والتضحية والإيمان والرجاء بحزب احبه وبدولة اسمها لبنان وكان مروره في وزارة الصناعة دليلاً ساطعاً على حسن قيادته وثقة الجميع به وتوقهم للعمل معه وهذا ما يجعل غيابه بعد إحدى عشرة سنة مؤلماً في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل وتعددت الانتماءات ونادى كل واحد بلبنانه واستقلاله.
الرئيس الجميل توجه في ختام القداس بكلمة إلى الحاضرين شكرهم فيها على مشاركتهم التي تؤكد استمرار المسيرة والنضال وقال :" إحدى عشرة سنة مرت وكأنها ليلة امس ، احدى عشرة سنة وذكراه مغروسة في قلوبنا .
واضاف "شاءت الصدف أن يكون 21 تشرين الثاني 2006 تاريخ استشهاد بيار هو نفسه 21 تشرين الثاني في العام 1937 الذي سقطت فيه أول نقطة دم من المؤسس بيار الجميل دفاعاً عن الاستقلال ضد الانتداب وهذا القدر ليس من باب الصدف بل المشيئة."
وأردف:" كانت الطريق صعبة وفيها المر والحلو والمر اكثر من الحلو ولكننا سلكناها من أجل الحق ولبنان الرسالة والقيم والإنسان، والمسيرة تستمر وهي في أيد أمينة مع رئيس الحزب الشيخ سامي ، على رغم الظروف الصعبة .
وتابع :" ليس من الضروري إذا ما ترك الإنسان وحيداً في المسيرة أنه ليس على حق فطريق الحق صعبة ومليةء بالتضحيات والتحديات وإذا ما كانت التسويات أبرمت في سبيل مصالح آنية و جمعت قوى بوجه مسيرة الحق وعلى حساب دم الشهداء فهذا لا يعني أن المسيرة غير محقة بل تعني مزيداً من التشبث في الحق وفي المقاومة من أجل لبنان.
وقال: "رسالتي لكم الا تخافوا مهما كان حجم التخلي فلا يصح الا الصحيح ونحن على الطريق التي رسمها شهداؤنا، ودماؤهم امانة في اعناقنا وسنستمر في البذل والعطاء والمقاومة حتى الرمق الأخير من أجل لبنان و أولادنا من بعدنا .
وأقول لكل من أحب لبنان من بيار الجد الى بيار الشهيد بأننا لن نتخلى عن الرسالة والمقاومة فنحن نؤدي قسطنا للعلى كل على طريقته ونحن فخورون بأولاد بيار وما يحملونه من أمل بالمستقبل ومن التصميم والإيمان وسنبقى على هذه الدرب مهما كانت التضحيات والأهم أن يبقى لبنان ولا بد أن ينتصر لبنان والحق معا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك