بعد خمسة اشهر من تسلمه منصب المبعوث الخاص للامم المتحدة الى ليبيا، شدد غسان سلامة في على ان مستقبل هذا البلد يمر عبر مؤسساته.
وقال سلامة البالغ السادسة والستين من العمر ان "الكلمة الرئيسية لنهجي هي المؤسسات". لكنه اعتبر في الوقت نفسه ان "من الغباء الاعتقاد بانه يمكن (...) في سنة او سنتين او ثلاث" ان تلتئم "كل الجراح" في البلاد، مشددا على ان ذلك "يتطلب من دون شك جيلا" باكمله.
وتابع سلامة "لكنّ التحدي ليس في تحقيق كل شيء الآن، بل في فتح الطريق الذي يجب أن تسلكه البلاد" حتى تستطيع "حقا ان تقوم بدمج المبادئ المؤسساتية في ثقافتها السياسية".
ومن خلال خطة عمله، يأمل المبعوث الاممي الخاص في أن تبدأ في كانون الاول عملية اجراء تعداد للناخبين في ليبيا.
أما في شباط فسيتمثل هدفه بتنظيم مؤتمر وطني يجمع الاطراف الليبيين حول مشروع مشترك لتنظيم انتخابات، وفق ما قال سلامة الخميس امام مجلس الامن الدولي من دون ان يعطي تاريخا محددا لذلك.
واوضح ان الامر يتعلق بتنظيم انتخابات "تشريعية ورئاسية وربما ايضا بلدية".
ولدى سؤاله عما اذا كانت الانتخابات التشريعية والرئاسية والبلدية ستُنظم في الوقت نفسه، اجاب "لم اقرر بعد. البلاد ليست جاهزة لاي انتخابات. حتى نستطيع تنظيم انتخابات، هناك شروط تقنية وسياسية وامنية. وهذه الشروط غير متوافرة اليوم".
واوضح سلامة وهو وزير لبناني سابق ان تنظيم استفتاء حول دستور جديد لليبيا هو مشروع قيد الاعداد ايضا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك