عشية قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب بشأن الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في 12 أيار المقبل، يلتقي سيد البيت الابيض اعتبارا من الاثنين المقبل كلا من رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون، والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في زيارتين متتاليتين، في مسعى أوروبي لاقناع ترامب بضرورة العدول عن موقفه الانسحاب من الاتفاق، بحسب ما تشير مصادر دبلوماسية غربية لـ"المركزية". وتضيف أن "المسؤولين الاوروبيين، وإن كانوا مقتنعين على ضرورة الابقاء على الاتفاق، إلا أنهم متفقون بضرورة تعديله وتطويره، من خلال تعهد إيراني بضبط البرنامج الصاروخي البالستي، إضافة الى الحؤول دون تمدد أذرعها العسكرية في المنطقة، وإلا لن يكون خيار العقوبات مستبعدا، وذلك بمعزل عن قرار إيران باعتماد اليورو في تقاريرها المالية الحكومية بدل الدولار".
وتصل ميركل في 27 الجاري الى أميركا، التي يسبقها إليها ماكرون في 23 منه، في زيارة تستمر يومين. وعلمت "المركزية" أن "ماكرون سيحل ضيفا في قصر الضيافة في "بلير هاوس"، على أن يقيم ترامب مأدبة عشاء على شرفه في البيت الصيفي لجورج واشنطن بحضور زوجته ميلانيا ترامب. وفي اليوم التالي، يُعقد اجتماع رسمي بين الرئيسين في البيت الابيض، يليه حفل تكريمي لماكرون في وزارة الخارجية، بحضور نائب الرئيس الاميركي مايك بنس، وزير الخارجية الجديد مايك بومبيو، وكبار المسؤولين. وفي اليوم الاخير للزيارة، يُلقي الرئيس الفرنسي خطابا باللغة الانكليزية أمام الكونغرس، على أن يعقد قبيل مغادرته لقاء في جامعة "جورج تاون" يعرض خلاله الموقف الفرنسي من التطورات في المنطقة". وتلفت المصادر الى أن "الوفد المرافق لماكرون سيضم كلا من وزير الخارجية جان إيف لو دريان، وزير الدفاع فلورانس بارلي، ووزير المال بورنو لو مير".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك