الرهانات في الإنتخابات الرئاسية الإيرانية تعتبر حاسمة لمستقبل البلاد بدءا بالإقتصاد وصولا إلى الحريات ومرورا بالإتفاق النووي.
في طوابير طويلة، انتظر الناخبون الإيرانيون دورهم لانتخاب رئيسهم الجديد وأعضاء المجالس البلدية في طهران.
هذه العملية التي يفترض أن تطبع بالديمقراطية، ولكن أدنى المقومات كانت غائبة أو بالأحرى مغيبة: فعلى الأقل في الظاهر لم تستعمل العوازل.
والناخبون تشاوروا وتبادلوا اللوائح وتساعدوا لملء بطاقات الإقتراع.
يوم طويل اعقب الصمت الإنتخابي قبل حسم الإستحقاق الرئاسي، صوت فيه الإيرانيون بأعداد كبيرة للرئيس المعتدل المنتهية ولايته حسن روحاني الذي تميزت سياسة عهده بالإنفتاح على العالم ولرجل الدين المحافظ ابراهيم رئيسي الذي قال إنه يدافع عن الأكثر فقرا وإنه يريد إعطاء الأولوية لاقتصاد المقاومة من خلال تعزيز الإنتاج والإستثمارات الوطنية.
المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أدلى بصوته من منزله، ودعا إلى التصويت بكثافة.
وقبل انتهاء عملية التصويت، أكد مسؤول حملة المعارضة علي نيكزاد وجود "مخالفات" في العملية الإنتخابية تتمثل بإجراء دعاية إعلامية قام بها بعض المسؤولين وأنصار الحكومة لمصلحة روحاني.
هذه الإنتخابات الرئاسية خطت بصمتها في تاريخ الجمهورية الإسلامية ورغم أن القرارات الكبرى يتخذها المرشد الأعلى، يملك الرئيس الآتي من انتخابات مباشرة هامش تحرك وخصوصا في قطاع الإقتصاد.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك