لأمّهات رمضان الـ mtv لهذا الموسم، الحصّة الأكبر في قلوب المشاهدين. فهنّ بأدوارهنّ جذبن المشاهدين الذين تفاعلوا بشكل لافت مع بعض المشاهد التي ظهرن فيها بطبعهنّ العصبّي، والتي تتطلّب منهنّ تقديم إحساس كبير يقنع الجمهور الذي ينتظر بالملايين هذه الحلقات.
ولا بدّ أن تكون البداية مع الممثلة نادين نسيب نجيم التي تلعب دور "عليا" في مسلسل "الهيبة"، والتي ظهرت في شخصية عنيدة ولكن هادئة نوعاً ما. ولكنّ الحلقة الثامنة من المسلسل، كشفت عن وجع في داخلها أسر قلوب المشاهدين الذين عبّروا عن تعاطفهم معها. وفي أحد المشاهد، تعبّر "عليا" عن غضبها من قرار "جبل" ووالدته بمنع ابنها من مغادرة البلاد معها الى كندا، فكانت تعابيرها حقيقية ومقنعة جداً، حتّى أنّها استطاعت بصراخها أن تعطي المشهد ما يلزمه من أداء محترف لتنقل مشاعر الأمّ المحرومة من ابنها.
أمّا الممثلة القديرة منى واصف، التي تلعب دور "ناهد" أو "إمّ جبل" أو "الشاميّة" في المسلسل نفسه، فلمع نجمها في المشهد الذي هدّدت فيه من سيقترب من أولادها، قائلةً: "قسماً عظماً، اللي بيرشُّن بوردة بدّي رشّو بالدمّ. ضبّوا هالمضروب بالبيت ولا تخلّوه يطلع منّو، أحسن ما يتّملو ابنو على بكّير". وكان لهذا المشهد وقعٌ قويّ عند المشاهدين الذين رأوا بكلماتها قدرة الأمّ على فعل أيّ شيء لحماية أولادها، مهما كلّفها الأمر.
وبدوها، استطاعت الممثلة رنده كعدي أن تقلب مواقع التواصل الإجتماعي رأساً على عقب، بعد أن واجهت ابنتها التي قضت ليلة بمفردها في منزل "أدهم بيك" (يوسف الخال). وما قدّمته كعدي في هذا المشهد من المسلسل يمكن اعتباره أنّه أقوى ما شاهدناه حتّى الساعة في رمضان، ليس فقط لأنّ كعدي أحكمت تقديمه كدور تلفزيوني، إنّما لأنّها لم تتأخّر عن إعطائه ما يحتاجه ليكون حقيقياً من خلال ضربها لنفسها، وضربها لابنتها، ووقوعها على الأرض ومناجاتها لربّها.
وفي هذا المشهد، نقلت إلينا كعدي إحساس الأمّ الخائب ظنّها بابنتها، والتي تشعر بأنّ كرامتهما باتت مهدّدة وعليها أن تحاول ما بوسعها لتخطّي هذه الأزمة.
ثلاث أمّهات سرقن قلوبنا بتفاعلهنّ مع أولادهنّ، كلٌّ منهنّ بطريقة كانت كفيلة بالقبض على مشاعرنا. الأولى صاحت عالياً في وجه الرجل الخطير لتسترجع ابنها، والثانية تحدّت أكبر العشائر لتمنعها من الإقتراب من ابنها، أمّا الثالثة فواجهت ابنتها لتحميها من نفسها ومن المجتمع.
ثلاث ممثلات، ثلاثة مشاهد وثلاث أمّهات أبدعن في إظهار قوّة وضعف وصلابة وخوف الأمومة في آن... فكنّ بأدوارهنّ أكثر قوّة من "البكوات" وبمشاعرهنّ حققن لأنفسهنّ قوّة... و"هيبة"!
وتشاهدون المَشاهد الثلاثة في الفيديو المرفق أعلاه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك