إستعدّوا لمشاهدة الممثل يوسف الخال بشخصية مميزة جداً عبر شاشة mtv طيلة شهر رمضان المبارك المقبل في مسلسل "أدهم بيك". ولكن، جهّزوا أنفسكم في الوقت نفسه، لأنّ الخال سيستفزّكم هذه المرة، سيجعلكم تكرهونه، تحبّونه وتتعاطفون معه. يوسف الخال الذي سيكون متنوّعاً، متناقضاً، قاسياً، منتقماً ومنكسراً، يتحدّث لموقع mtv الإلكتروني عمّا حصل معه...
أكّد لنا منتج "أدهم بيك"، مروان حداد، أنّكَ ستطلّ على الناس كما لم يشاهدوك من قبل، عبر أهمّ الأدوار التي جسّدتها خلال مسيرتك التمثيلية. ماذا قصد بهذا الكلام؟
المنتج مروان حداد تحدّث من منطلق ما شاهده هو شخصياً وأنا أحترم أنه رأى هذا الأمر بعد مشاهدته. أمّا بالنسبة إليّ، فكل دور تمثيليّ لعبته في حياتي كانت له صعوبته وحيثيّاته المختلفة عن الأخرى. لا شكّ في أن التركيز في "أدهم بيك" على أبعاد في شخصيته تستلزم جهداً كبيراً في الأداء. وأظنّ أن دور "أدهم بيك" هو من الأدوار التي أعجبتني جداً من حيث تنوّعها.
مَن هو "أدهم بيك"، وعلامَ تنطوي شخصيته؟
"أدهم بيك" كان شخصاً عادياً إلى أن واجه حادثة معيّنة في حياته أجبرته على أن ينقم على أفراد عائلته وأن ينتقم منهم. وسيشكّل هذا الانتقام جانباً من شخصيته، إضافةً إلى الجانب الآخر وهو العذاب. هو يتعذّب لأنّه يفعل ما هو غير طبيعيّ مع عائلته. إلا أنه في الأساس، إنسان حسّاس وعاطفي وهو عكس ما يظهره. أمّا الأسباب التي جعلت منه هذا الـ "أدهم بيك"، فنتركها مفاجأة للمشاهدين.
هل تعتبر طبيعة هذه الشخصيّة متنوّعة أو متناقضة؟
هو تناقض في الشخصية ولكنه تنوّع من حيث الأداء التمثيلي، ما يعطي أبعاداً عدة في شخصية واحدة ويُشعِر الممثل بمتعة أنّه ليست لديه شخصية بسيطة وواحدة ليلعبها، لا بل انفعالات عدّة تمكّنه من "السلطنة" على الدور ليقدّم أفضل وأجمل ما لديه.
يطرح العمل أيضاً مسألة الوجود العسكري الفرنسي في لبنان عام 1941. هل سيكون "أدهم بيك" من مؤيّدي هذا الوجود العسكري أم من المطالبين برحيله عن لبنان؟
سيكون "أدهم بيك" من الذين يعملون لصالح الجيش الفرنسي ولكن لأسباب الانتقام من عائلته. وعمّا إذا كان قراره في تأييد الوجود العسكري الفرنسي يعود إلى قناعة منه أو نكاية أو كيدية، نترك هذه التفاصيل للمشاهدين.
هل يعني هذا الأمر أن المشاهدين سيتلقّون "أدهم بيك" على أنه رجل خائن لبلده؟
من الممكن أن يتلقّوا هذه الصورة عن "أدهم بيك" ولكنّهم سيفهمون تبريراتها وأسبابها الرئيسة. وسيعتقد الناس، بشكل عام، أنني (أدهم بيك) قاسٍ جداً وأكثر ممّا ينبغي، إلا أن لكلّ تصرّف صادر عنه تبرير. وهي كلّها أسباب تتعلّق بالجرح العاطفي الذي عاشه.
هل ستجسّد قصّة حبّ في هذا المسلسل؟
طبعاً، لا يخلو الأمر من تجارب مع المرأة بشكل عام. منها ستسبّب لـ "أدهم بيك" انكساراً ومنها عقدة نفسية ومنها حقداً وأخرى "عَلْقَة" ومنها "بيتورّط عالمزبوط". كتابة نصّ المسلسل غنيّة كما شخصيّة "أدهم بيك" التي ستكون فيها تقلّبات، ما سيضفي على المسلسل عنصر التشويق نظراً إلى أن كلّ مرحلة ستتميّز بشيء جديد.
هل ستنطوي قصّة حبك في العمل على عنصر مميز أم أنها قصة حبّ كأي قصة شائعة؟
هي ليست شائعة أبداً. إنها قصة حبّ غريبة جداً ببدايتها ونهايتها. سيرى الناس شيئاً جديداً.
هل سيمارس "أدهم بيك" ظلماً بحقّ حبيبته، علماً أنه أصبح ما عليه اليوم بسبب ما عاناه في الماضي؟
ليس ظالماً بل قاسٍ.
كريستينا سعادة هي وجه جديد في عالم الدراما وستلعب دور البطولة إلى جانبك. أتشعر بارتياح أكثر في دوركَ حين تمثّل أمام ممثلة تملك سنوات خبرة طويلة وإلى أي مدى يؤثّر أداء الممثل سلباً أو إيجاباً على أدائك؟
لا شكّ في أنّه إذا كان مَن يمثّل أمامي صاحب خبرة، تكون المسألة أسهل ويكون كلّ منا متمرّسين أكثر في التعاطي مع شخصيتيهما. ولكن لا يمنع أيضاً أن يكون هناك وجه جديد في "اللعبة" التمثيلية وأن تكون النتيجة إيجابية جداً وأن يقتنع المشاهد بالأداء. ليس أمراً سهلاً عليّ، غير أن الموضوع لا يزعجني إطلاقاً. فأنا آخذ من الوجه الجديد روحاً جديدة، كما أن الناس سيرون ثنائياً جديداً، بعكس ما نشاهده من ثنائيات معلّبة مع بعضها البعض.
كيف تتوقّع أن يتلقّى المشاهدون شخصية "أدهم بيك"؟
سيكرهون "أدهم بيك" وسيستفزّهم في الوقت نفسه. إلى أن نصبح في حلقات متقدّمة بعض الشيء ليكتشف الناس أنهم سيحبّونه وسيتعاطفون معه. سيكرهونه لأسلوبه في التعاطي مع مَن حوله ولكن ليس لمبرّرات هذا الأسلوب.
كيف تقدّم مسلسل "أدهم بيك" للمشاهدين؟
نادراً ما تكون في مسلسل معين روحاً خاصة كتلك التي يتميّز بها "أدهم بيك". نشاهد أحياناً مسلسلات جيدّة، وأحياناً أخرى مسلسلات فيها هذه "الشعطة" الإيجابية من حيث الإخراج والإيقاع والكتابة والإضاءة والموسيقى. وعلى سبيل المثال، أنا مَن قام بتأليف الموسيقى الخاصة بـ "أدهم بيك" نظراً إلى أنني كنتُ منسجماً مع هذا العمل إلى أقصى الحدود. "خيّطنا" هذا العمل موسيقياً وفنياً وتقنياً وإخراجياً. وسبق أن شاهدت حتى الآن نحو 6 حلقات منه كوني أضع الموسيقى على المشاهد. ومن هذا المنطلق أقول إنّه نادراً ما مرّت على الدراما اللبنانية كل العناصر المتكاملة والتي تريح العين والأذن معاً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك