في أمسية لا تشبه غيرها، قرّرن الابتعاد أشواطاً عن هموم السياسة والتحرّر من الرصانة والجدية وهما من لوازم "الاخبار"، ليفتحن قلوبهن لنيشان ديرهاروتيونيان ويكشفن عن جمال مذيعات أخبار الـ mtv الذي لا تراه العيون.
دنيز رحمة فخري، ديانا فاخوري، منى صليبا، شانتال صليبا ابي خليل وجيسيكا عازار، حللن ضيفات ضمن برنامج و"لا تحلم" ليتحدثن عن الصحافة والخطر، عن الطموح والمنافسة، ويبحن بالكثير الكثير.
البداية مع المتميزة منى صليبا التي تجمع ثلاثيّة نادرة، فهي مقدمة نشرة اخبار ومراسلة وكذلك فهي مقدمة برنامج حواري، و"الارض" بالنسبة إليها هي من تصنع "الصحافي".
بين الـLBC والـMTV، لا تعطي منى افضلية لأحد فالاثنتان لهما فضل عليها، و"الانسان يتطور ويتنقل وتفتح له مجالات اكثر"، وفق قولها، وهي معجبة بأداء كلّ من مارسيل غانم ووليد عبود وجورج صليبي.
صديقها الاقرب من بين السياسيين هو الرئيس سعد الحريري، وليبقى الكلام في السياسة، لا تبدو منى مطمئنة الى الوضع في لبنان، فهي ووفق ممارستها الصحافية اليومية ومتابعتها لا ترى ان هناك أفقا للحل في المدى المنظور "فالايام اللي جايي منّا مضيئة"، كما انها لا تتوقع انتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل شهر ايلول المقبل.
"شعرتُ انني سأموت في حرب نهر البارد"، قالتها صراحة، اما اكثر من تشتاق اليه فهو والدها الراحل "جورج صليبا". وهنا تدمع عيناها، كيف لا وغيابه هو الوحيد القادر على ابكائها.
أما ديانا فاخوري، فهي مقدمة الأخبار منذ عودة الـ mtv في نيسان 2009، وهي تقول انها برهنت ان مقولةSois belle et tais toi غير صحيحة، غير أنّها تضيف "في الـ mtv آخدة حقي وفيّي آخذ أكتر".
ديانا، وبكل صراحة، أقرّت بأنها شعرت بالخوف عندما قررت ترك قناة المستقبل والانضمام الى اسرة الـmtv، لأن المجتمع هنا مختلف، غير ان لقاءها الاول بالاستاذ ميشال المر أشعرها بالطمأنينة.
الجميلة والرقيقة شانتال صليبا ابي خليل، جلست على كرسي الامومة، فكانت الضيفة الثالثة، هي تقرأ النشرة الصباحية ومكتفية بذلك مع "ان عينها على برامج الحوار التي خاضتها في ظروف استثنائية واستمتعت بها".
تستفيد شانتال من الجميع، ومن كل معلومة تستقيها، تثق بدنيز رحمة فخري، وتحب مشاهدة وليد عبود، وتترصد ثعلبية منى صليبا في الحوار، وهي معجبة كثيرا بمذيعة الاخبار ريمي درباس.
الامومة تحتل المرتبة الأولى في حياتها، وان خيرت يوما بينها وبين مهنتها، فستكون لابنتها Thea الافضلية، غير انها سعيدة جدا في الـ mtv وامنيتها الوحيدة من رئيس مجلس الادارة الاستاذ ميشال المر هي ان "يبقى مصغيا ويحافظ على سقف الحرية العالي".
الرابعة، هي اصغرهن، المراسلة والمذيعة جيسيكا عازار، التي أثر بها كثيرا اغتيال جبران تويني لتكتشف يومها انها تريد ان تكون "على الارض".
من دنيز تتعلم القناعة والحفاظ على المبدأ، ومن منى الاصرار والطموح، اما ديانا فترى انها بارعة و"لديها جمهورها".
محطتان تستذكرهما جيسيكا ولهما في قلبها الوقع الاكبر، "سفرها الى كوبنهاغن لمتابعة المؤتمر عن التغير المناخي حيث اجرت حديثا خاصا مع الرئيس سعد الحريري، والحدث الثاني هو سقوط الطائرة الاثيوبية حيث كانت موجودة الى جانب اهالي الضحايا لمدة اسبوعين في المستشفى".
لا تنكر جيسيكا تلقيها عروضا كثيرة من فضائيات، غير انها متمسكة بالـmtv ، كاشفة عن انه عرض عليها كذلك تمثيل دور بطولة في مسلسل الى جانب النجم عمرو دياب. هي تفضل من النجمات اليسا ونجوى كرم وتؤكد ان احدا لا ينافسها.
ختامها مسك، مع كبيرة المراسلين، دنيز رحمة فخري، التي لا تنكر فضل عائلتها عليها وكذلك الـ LBCالتي تعلمت منها الكثير.
تنزعج دنيز عندما لا تكون الاولى في الحصول على الخبر، وتؤكد ان المنافسة كبيرة، وتتمنّى لو كان باستطاعتها أن تغطّي احداث سوريا.
لا كلام كثير في السياسة باستثناء علاقتها الجيّدة جدا برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، وفق قولها. من نصائحها للصحافيين "الابتعاد عن مرض الشهرة والـ"أنا" والانتباه الى أنّ خيطاً رفيعاً يفصل الوقاحة عن الجرأة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك