ليس سحرا أن يعشقها الهواء وهي رحيقه، تعطيه من العسل ما يغدقه حلاوة وعذوبة.
هي ترنيمة من المشاعر لا تخلو من أناشيد فكر وثقافة. اعتاد صوتها دغدغدة الآذان، وأسَرَ كلّ ذي طامع بجرعات حنان وقوّة في آن فعشقتها القلوب والعيون، وأدمنها المايكروفون.
ريما نجيم محطمة الارقام القياسية، صوتها من اجمل ما تسرّب الى الآذان، فباتت "يا ريما" بالصوت والصورة حلما تحقق للمستمعين المدمنين على "ريما"... وما أكثرهم.
ليلة الاثنين لم تكن كقريناتها من الليالي، فقد أطلت ريما ببريقها المعتاد ضمن برنامج "ولا تحلم" من تقديم نيشان ديرهاروتيونيان في حلقة تحدثت فيها عن المرض والموت، عن المرأة والنجاح، عن العنف والظلم، عن الصداقة وبيتها الجديد الـmtv.
على الكرسي المتحرك، افرغت ما في مكنونات النفس من حزن على من غابوا عن هذه الدنيا، فاستذكرت فيرا كريمة، شقيقة زوجها التي رحلت منذ فترة قصيرة بعد صراع مع المرض، لتبقي المساحة الاكبر من حنينها لوالدها المرحوم الذي بغيابه باتت "يتيمة الغنج"... وهنا الدموع المسجونة في العيون، تصرّ ريما على منعها من التحرر.
للمرأة في فكر ريما، دور أسمى بكثير من ذاك التي تقوم به خصوصا في عالمنا العربي، حيث باتت رمزا للاثارة والشهوات اذ انها لا تنفك عن اداء دور السلعة في الإعلانات ما يسقط عنها قيمتها الفعلية.
"احلى ايام حياتي"، هكذا تصف ريما خمسة عشر عاماً أمضتها في "صوت الغد"، وتضيف "غادرت وفي قلبي توق الى التغيير، ولم اشعر انني مكسورة". لا تنكر ان لها هناك ذكريات جميلة حيث تمتعت بمحطات النجاح الكثيرة، غير انها تعلل الفراق بأغنية السيدة فيروز "ضجرت مني الحيطان ومستحيّة تقول".
تتحدث ريما عن حياتها واولادها، وتستذكر في زوجها ابراهيم كريمة صورة المقاوم القوي والشجاع الذي كان ضابطا في "القوات اللبنانية"، وهي لها ذكريات مرّة مع الحرب وترفض ما يقال من كلام شنيع عن الشباب المقاومين في الزمن الأسود، ووصفهم بـ"الزعران".
مسلسل "لو" كان له الوقع الجميل في نفس ريما، تتابعه بشغف وتنتقد من ينتقدونه على اساس انه يشرّع الخيانة ويجعلها مباحة، وتقول "تابعنا افلاما عن تعاطي المخدرات وعن الآفات الاجتماعية من دون ان نقع في شركها فلم نخاف الآن من مسلسل يتناول موضوع الخيانة".
وتضيف "مروان خوري ارتكب جريمة"، وفي الاتهام عشق لكلمات "الجنيريك" للمسلسل، مشيدة بأداء اليسا وهي "أكثر من يعبّر عن الحب"، على حدّ قولها.
من الاحب على قلبها من الذين حاورتهم في عالم الفن، تسمي "صباح ومحمد منير ومنصور الرحباني وماجدة الرومي وكاظم الساهر"، رغم انهم لا يشبهونها سياسيّاً.
اما بالنسبة الى الـ mtv، فلها في قلب ريما الكثير، وتشرح "منذ انتقلت الى مبنى استديوفيزوين في النقاش، شعرت بالدفء والامان، واكتشفت يوماً بعد يوم كم أنّ المسؤولين عن المحطة مغمورون حبّاً ووفاء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك