يخوض الجيش اللبناني معركته في جرود رأس بعلبك والقاع، وخلفه يلتفّ الشعب اللبناني داعماً ومؤيّداً. إلا أنّ الدعم والتأييد الآتي من بلدة رأس بعلبك، المعنيّة مباشرةً بالمعركة، مختلف.
فقد تجنّد منذ ثلاثة أيّام نحو 120 شخصاً من شباب رأس بعلبك وشاباتها في "المطبخ العسكري"، ووضعوا أنفسهم بتصرف الجيش من أجل تأمين الوجبات الغذائيّة اللازمة للعسكريّين.
وكانت الجمعيّات الأهليّة والكشفيّة في المنطقة بادرت، من دون طلب من الجيش، حيث توزّع المتطوّعون في "المطبخ العسكري" على ثلاث مجموعات تعمل كل منها ساعتين ونصف يومياً، لتحضير الأطباق اللازمة والساندويشات للعسكر المتأهب في الجرد، وعلى نفقة القيادة العسكرية التي تؤمن المواد الأوليّة اللازمة.
وكان "المطبخ العسكري" في رأس بعلبك استحدث تزامناً مع التعزيزات العسكرية في المنطقة، بعدما كان الغذاء يتأمن من خلال موقع بعلبك.
ووضعت بلديّة رأس بعلبك امكانياتها في تصرف الجيش منذ اللحظة الأولى، تماماً كبلدية القاع التي سعت إلى تأمين مياه الشفة بشكل دائم للعسكريين في المواقع القتالية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك