توقف رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير عند الحضور الاقتصادي الحاشد الذي شارك في اللقاء الموسّع لقوى الإنتاج عصر أمس في بيت الوسط برئاسة رئيس الحكومة سعد الحريري، واستغرب كيف أن "كل النقابات كانت حاضرة من دون استثناء وشاركت في حوار دام ساعة من الوقت"، مؤكداً أنه لم يرَ مثل هذه الصورة من قبل "فالجميع لبّوا الدعوة لأنهم خائفون من الغد" على حدّ تعبيره.
وعن الهدف من هذا الحشد، قال شقير في حديث لـ"المركزية": الهدف الأول المطالبة باستمرار الرئيس الحريري على رأس الحكومة وبالتالي عدم التفكير في الاستقالة، إذ تبيّن في الفترة الأخيرة أن الرئيس الحريري يعطي استقراراً أمنياً وسياسياً واقتصادياً واجتماعياً للبلد.
ولفت إلى أن "الرئيس الحريري كان واضحاً في كلامه خلال اللقاء، وقد أبدى تفاؤله في أن تتوصل القوى السياسية إلى التوافق على مبدأ النأي بالنفس، وإذا تحقق ذلك فهو مستمر في الحكومة، وبالتالي مستمر في المشاريع الكبيرة التي سبق وأعلن عنها، على سبيل المثال "باريس 4"، و"روما 2"، وإقرار مراسيم النفط، ومطالب الصناعيين والتجار".
وأعلن شقير أن ما سمعه من رئيس الجمهورية "كان مطمئناً وكذلك من رئيس الحكومة أمس، ولا يبقى سوى أن ندعو الله بأن يتفق جميع الأفرقاء السياسيين".
وذكّر شقير بثلاث خطط كان وضعها الرئيس الحريري، "أولها إطلاق مشاريع بقيمة 4 مليارات دولار مطلع العام 2018، وهذا المبلغ هو في جزء منه قروض رصدها البنك الدولي والجزء الآخر هبات". وتابع: إذا انطلقت الـ4 مليارات دفعة واحدة في غضون سنة، فسنحصل على 1 في المئة نمو من كل مليار دولار يتم صرفه مما يخلق نحو 15 و18 ألف فرصة عمل. وهنا على الدولة تأمين قرض بقيمة 650 مليون دولار لتغطية الاستملاكات، ثم تقلّع كل تلك المشاريع.
وعن مؤتمر "باريس 4" شرح شقير أنه "سيؤمّن قروضاً ميسّرة مدعومة بقيمة 18 مليار دولار تُصرف على البنى التحتية"، وأشار في المقلب الآخر إلى أن "وزير الطاقة باشر مباحثات تقنية مع تحالف شركات نفط عملاقة، الأمر الذي يُدخل لبنان في نادي النفط، وبالتالي يعطي مزيداً من الثقة بلنان، إذ في حال وصل دينه إلى 100 مليار دولار في غضون 4 أو 5 سنوات، فلن يعود هناك خوف من ذلك لأن كل الدول ستديّن لبنان عندئذٍ بفوائد متدنية وتتحسّن تلقائياً إعادة التصنيف السيادي".
وأخيراً تمنى شقير أن يستمر الخطاب الهادئ القائم حالياً، "لأن البلد لم يعد يحتمل لا اقتصادياً ولا اجتماعياً، وما تلمسناه أخيراً أن كل الأفرقاء السياسيين أصبحوا واعين لأن يكون الوضع الاقتصادي أولوية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك