منذ تدشين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون برنامج زياراته الخارجية من المملكة العربية السعودية، لم تطأ قدم اي مسؤول ايراني الاراضي اللبنانية، على رغم الاندفاعة التي طبعت مرحلة ما قبل المحطة اللبنانية في الرياض، حيث زارت بيروت سبحة من المسؤولين الايرانيين في اطار التهنئة بالعهد الجديد. لكن الانكفاء الايراني عن الساحة اللبنانية لم يدم طويلا، اذ وصلها امس الاول مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري وعقد مروحة لقاءات، شملت كبار المسؤولين، وعددا من السياسيين اللبنانيين بمن فيهم من يقفون على طرف نقيض من سياسة ايران وممارساتها في لبنان والمنطقة. فما الذي تغيّر في المعادلة منذ ثمانية اشهر وحتّم العودة الايرانية القوية الى لبنان؟
تقول اوساط سياسية لبنانية تراقب التقلبات السريعة في المشهدين الاقليمي واللبناني لـ"المركزية" ان التطورات الاخيرة في الاقليم، لا سيما ما يتصل بالأزمة السورية وما يعدّ لها من سيناريوهات حلول بدأت الدول المعنية تتلمس اطراف خيوطها وانعكاساتها عليها، وما سينتج جراءها على المستوى الداخلي اللبناني، سيجعل لبنان محجاً لعدد كبير من المسؤولين في هذه الدول، وفي شكل خاص، الايرانيين والسعوديين في محاولة لتلمس الاشارات السياسية الناجمة عن هذه التحولات ومحاولة جذب لبنان كل الى محوره. واذ تتوقع وصول مسؤول سعودي رفيع الى بيروت في الساعات المقبلة لاجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين وتقديم التهنئة بانتصار الجيش في معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من ارهابيي "داعش"، علمت "المركزية" أنه وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، تشير الى ان انصاري الذي يستكمل اليوم برنامج لقاءاته في بيروت وقد شملت اليوم الرئيس امين الجميل، اتى في لحظة سياسية وعسكرية بالغة الدقة، ليثبّت "الرجل الايرانية" على الساحة اللبنانية، ويبعث رسائل الى من يهمه الامر، ان محورنا المنتصر في الساحات العربية وتحديدا في سوريا ولبنان من خلال انجازات حزب الله الاساسية في تحرير جرود عرسال التي مهدت لتحرير سائر جرود السلسلة الشرقية بمساندة من الحزب والجيش السوري من المقلب الحدودي المقابل، لا يمكن الا ان يستثمر انتصاراته بأكثر من طريقة لبلوغ اهدافه الاستراتيجية المرسومة المتمثلة بتثبيت نفوذه في الدول المشار اليها بقوة الفرض، اذا لم يكن الامر متاحا بالتفاوض، ومن ضمنها لبنان، الذي تعتبره طهران اقوى اوراق ضغطها حيث يمكن ان تبرز من خلاله مدى تأثيرها وارتباطها الوثيق بمروحة واسعة من اللاعبين السياسيين على مسرحه.
واذ تلفت الى ان زيارة انصاري تشكل باكورة زيارات سيقوم بها مسؤولون ايرانيون كبار في المرحلة المقبلة ابرزهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، تتوقع الاوساط ان تحمل الزيارة السعودية الرفيعة الى التهنئة والاستطلاع، حثا للمسؤولين الرسميين على تحديد موقف واضح من الاستثمار الايراني لساحتهم وتعويم حزب الله نفسه داخليا بالانتصارات العسكرية لسحب وهج انتصار الجيش، خصوصا بعد ما تكشفت عنه المعطيات لجهة تورط حزب الله في "خلية العبدلي" في الكويت، فإما التزام سياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا والابتعاد عن المحور الايراني الذي دفع وزراء من الحكومة وسياسيين من فريق 8 آذار لزيارة سوريا متحدين رئيس الحكومة سعد الحريري بإصرارهم على صفتهم الحكومية الرسمية، والا الاعلان صراحة عن الالتحاق بهذا المحور بحيث تتوضح الصورة وتخرج من دائرة التكهنات والتجاذبات السياسية. وتدرج في هذا المجال فرملة المملكة خطواتها على الساحة اللبنانية وابرزها تعيين سفير في بيروت الذي يبدو مرتبطا بعدم الارتياح السعودي لازدواجية الموقف اللبناني الرسمي.
والجدير ذكره، ان مجلس الوزراء السعودي وافق في جلسة رأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ترقيات في وزارة الخارجية إلى وظيفة وزير مفوض، شملت القائم بالاعمال في السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري.
تقول اوساط سياسية لبنانية تراقب التقلبات السريعة في المشهدين الاقليمي واللبناني لـ"المركزية" ان التطورات الاخيرة في الاقليم، لا سيما ما يتصل بالأزمة السورية وما يعدّ لها من سيناريوهات حلول بدأت الدول المعنية تتلمس اطراف خيوطها وانعكاساتها عليها، وما سينتج جراءها على المستوى الداخلي اللبناني، سيجعل لبنان محجاً لعدد كبير من المسؤولين في هذه الدول، وفي شكل خاص، الايرانيين والسعوديين في محاولة لتلمس الاشارات السياسية الناجمة عن هذه التحولات ومحاولة جذب لبنان كل الى محوره. واذ تتوقع وصول مسؤول سعودي رفيع الى بيروت في الساعات المقبلة لاجراء محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين وتقديم التهنئة بانتصار الجيش في معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع من ارهابيي "داعش"، علمت "المركزية" أنه وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، تشير الى ان انصاري الذي يستكمل اليوم برنامج لقاءاته في بيروت وقد شملت اليوم الرئيس امين الجميل، اتى في لحظة سياسية وعسكرية بالغة الدقة، ليثبّت "الرجل الايرانية" على الساحة اللبنانية، ويبعث رسائل الى من يهمه الامر، ان محورنا المنتصر في الساحات العربية وتحديدا في سوريا ولبنان من خلال انجازات حزب الله الاساسية في تحرير جرود عرسال التي مهدت لتحرير سائر جرود السلسلة الشرقية بمساندة من الحزب والجيش السوري من المقلب الحدودي المقابل، لا يمكن الا ان يستثمر انتصاراته بأكثر من طريقة لبلوغ اهدافه الاستراتيجية المرسومة المتمثلة بتثبيت نفوذه في الدول المشار اليها بقوة الفرض، اذا لم يكن الامر متاحا بالتفاوض، ومن ضمنها لبنان، الذي تعتبره طهران اقوى اوراق ضغطها حيث يمكن ان تبرز من خلاله مدى تأثيرها وارتباطها الوثيق بمروحة واسعة من اللاعبين السياسيين على مسرحه.
واذ تلفت الى ان زيارة انصاري تشكل باكورة زيارات سيقوم بها مسؤولون ايرانيون كبار في المرحلة المقبلة ابرزهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، تتوقع الاوساط ان تحمل الزيارة السعودية الرفيعة الى التهنئة والاستطلاع، حثا للمسؤولين الرسميين على تحديد موقف واضح من الاستثمار الايراني لساحتهم وتعويم حزب الله نفسه داخليا بالانتصارات العسكرية لسحب وهج انتصار الجيش، خصوصا بعد ما تكشفت عنه المعطيات لجهة تورط حزب الله في "خلية العبدلي" في الكويت، فإما التزام سياسة النأي بالنفس فعلا لا قولا والابتعاد عن المحور الايراني الذي دفع وزراء من الحكومة وسياسيين من فريق 8 آذار لزيارة سوريا متحدين رئيس الحكومة سعد الحريري بإصرارهم على صفتهم الحكومية الرسمية، والا الاعلان صراحة عن الالتحاق بهذا المحور بحيث تتوضح الصورة وتخرج من دائرة التكهنات والتجاذبات السياسية. وتدرج في هذا المجال فرملة المملكة خطواتها على الساحة اللبنانية وابرزها تعيين سفير في بيروت الذي يبدو مرتبطا بعدم الارتياح السعودي لازدواجية الموقف اللبناني الرسمي.
والجدير ذكره، ان مجلس الوزراء السعودي وافق في جلسة رأسها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على ترقيات في وزارة الخارجية إلى وظيفة وزير مفوض، شملت القائم بالاعمال في السفارة السعودية في بيروت وليد بخاري.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك