إرتكابات تنظيم "داعش" الارهابيّ مع النّساء اللّواتي غزا هذا التنظيم مناطقهنّ، صادمةٌ بالفعل، وليس باستطاعة أيّ فكرٍ "طبيعيّ" أن يتصوّرها.
بدايةً، فرض هذا التّنظيم على النّساء زيّاً يخفي أيّ معلمٍ في جسد ووجه المرأة. الزّي "الداعشيّ" للنساء في الموصل فُرض منذ سنتين تحديداً، وعلى مراحلٍ متتالية، حتى وصل الامر الى إخفاء أصابع اليدين والرجلين والعينين!
تروي حليمة علي بدر، 29 عاماً، أنّها أُجبرت على إدخال تعديلات على لباسها بعد ضغوطٍ كبيرةٍ من عناصر "داعش" لدى رؤيتها تخرج من منزلها.
"أخفيت كلّ شيء في جسدي ووجهي، ولكنّني لم أخُفِ عينيّ، ومع ذلك تعرّضتُ لأشنع المضايقات"، تقول حليمة.
وفي سيّاق متّصل، طلب "داعش" من النّساء عدم الخروج من منازلهنّ إلاّ في حال الضرورة القصوى. ليس هذا فقط، بعد اعتمد "داعش" الترويج لمبادئه عبر حملات إعلانيّة في المناطق التي سيطر عليها، تظهر فيها نساء منقّبات بالاسود القاتم، مع تعليمات في هذا الشّأن.
وفي حال ضبط مخالفة في اللّباس المفروض، يسطّر التنظيم بحقّ زوج "الداعشيّة" ضبطاً بمبلغٍ ضخمٍ، لضمان عدم تكرار هذا الامر.
ويروى أنّه تمّ توقيف إمراة في الموصل بعدما ضُبط ثقب في جواربها، ممّا كشف جزءاً صغيراً من بشرتها، فتعرّضت وللضرب والايذاء!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك