عندما حدد مجلس الوزراء في جلسته في آذار العام 2016 حلا موقتا لأزمة النفايات كان ذلك على أساس أن الفترة التي تحتاجها الدولة لانجاز الحل الدائم الذي يعتمد بالمحارق، هي 4 سنوات، على أن يصار خلالها الى الاستمرار بالعمل وفق القاعدة المعمول بها سابقا أي الفرز والمعالجة والطمر الصحي مع تحسين شروط المعالجة. هذا وحدد مجلس الوزراء في قراره الشهير ثلاثة مطامر لاستقبال نفايات بيروت وجبل لبنان هي: برج حمود والغدير ومطمر ثالث في منطقة الشوف وعاليه ترك تحديد موقعه لفترة لاحقة لتعثر الاتفاق حوله حينها.
عام وثلاثة اشهر مروا على الفترة الفاصلة عن الحل المستدام، في التطبيق فاقت كمية النفايات التي تدخل يوميا الى برج حمود والغدير الكمية المحددة في قرار مجلس الوزراء، يعني أن المطمرين لن يتمكنا من استيعاب النفايات لمدة 4 سنوات، وفي التطبيق أيضا لم يتم الاتفاق بعد على موقع لمطمر ثالث في الشوف وعاليه التي ترمى حاليا نفاياتها في مكبات عشوائية، أما حل المحارق لبيروت فلا يزال بانتظار تقرير اللجنة الوزارية المختصة... كل ذلك ينذر بعودة أزمة النفايات الى البدايات.
حجم نفايات بيروت يبلغ اليوم حوالى 650 طنا فيما تبلغ نفايات الاقضية الخمسة اي المتن وكسروان وبعبدا والشوف وعاليه، حوالى الـ2500 طن. فمن يتولى عملية كنسها وجمعها ومعالجتها؟
الى بيروت عادت سوكلين ولكن لفترة أشهر كما قيل بعدما تم التجديد لها لاتمام مهمة الكنس والجمع والنقل بانتظار تصحيح خطأ تسبب بتوقيف المناقصة، المعالجة والطمر كلفت بها مجموعة جهاد العرب وشركاؤه وهي تحصل في معملي الفرز في الكرنتينا والعمروسية، وفي مطمري برج حمود والغدير، الكنس والجمع والنقل في المتن وكسروان تتولاهم مجموعة رامكو وشركاؤها، المعالجة تقوم بها مجموعة جهاد العرب اما الطمر فشركة داني خوري التي ترسل نفايات كسروان والمتن الى مطمر برج حمود.
نفايات بعبدا ترسل الى مطمر الغدير والمهمة تركت لشركة الجهاد، فيما الكنس والجمع والنقل تركت في بعبدا لمجموعة معوض - ادة التي تتولى أيضا كنس وجمع ونقل نفايات عاليه والشوف التي لا تزال حتى الساعة تحتاج الى تحديد موقع لمطمر ترسل اليه نفايات المنطقة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك