مشاهد العربشة على الحيطان هذه لم تجعل كل من شاهدها يضحك بشدة ويندهش لليونة الراقصين فحسب, بل باتت تحديا بدأ ينتشر عبر فيديوهات على مواقع التواصل لاشخاص يدبكون على الحائط. واخرين وصلوا الى السقف، حتى ان البعض قرر ان يدبك على الشجرة وفي الهواء. لا شك ان هذه الفيديوهات مثيرة وغريبة في آن, الا ان اصحاب هذه الحرفة الذين يحاولون تثبيت الدبكة وعدم زوالها ككل تراث خسرناه في لبنان, يجدون في هذه الحركات مسا بتقليدٍ مقدس ورثناه عن جدودنا.
وللدبكة رسالة ابعد من كونها فولكلور وهي برزت في ايام الاحتلال عندما كان الاهالي يخرجون للساحات للاحتفال بمناسباتهم.
فرقة المجد عرضت لنا بعد الحركات السريعة والتي تضيف نكهة وتبقى ضمن اطار هذا التراث, هنا على الطريقة البداوية.
وطلبنا ان يرقصوا على الطريقة الشركسية التي تدخل تقاليد بلدان اخرى في دبكتنا وهي ما اكدت الفرقة انها بعيدة عن تقليدنا ويتجنبونها دائما.
اما رقصة الحائط والسقف فكان لا بد ان نطلبها منهم لنتأكد بأنها سهلة وقابلة للتنفيذ.
كما دخلت الكينوا في التبولة ونسف الجينز السروال,يخاف مجتمع الدبكة ان يصبح الرقص على الحيطان او حتى ميكس الحركات المستوردة جزءاً من تقليد,لا يفتخرون به فحسب بل يحاربون بأقدام ثابتة للحفاظ عليه.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك