في الذكرى السنوية السادسة للحرب السورية لن ندخل الى خيم النازحين في لبنان الذين اعتادوا أن يعيشوا اسوأ الاحوال في البرد القارص وفي الصيف الحار، ولن ندخل الى دهاليز الفقر التي يعيشونها مذ غادروا بلادهم قهرا، فالمشلكة اليوم باتت اكبر من قسوة حياة بات يعتبرها النازحون تفاصيل يومية.
أكثر من مليون وثلاث مئة الف نازح مسجلين في لبنان ويصل العدد مع غير المسجلين الى حوالى مليوني نازح. ومنذ ست سنوات حتى اليوم بلغ عدد الولادات الاجمالي ما يعادل 130 الف طفل, ثمانون في المئة منهم غير مسجلين لدى دوائر النفوس اي انهم بلا هوية وبلا قيد...
المشكلة اسبابها عدة واساسها ان معظم النازحين لم يسجلوا زواجهم في المحاكم وبالتالي لا يمكن تسجيل الاولاد، بعدها تأتي مشكلة الاقامات التي يلتزم بها عشرون في المئة فقط من النازحين بسبب تكلفتها العالية.
اذا نحن نتحدث عن عشرات آلاف الاطفال الذين يولدون في لبنان ولا يحملون هوية، وغير معترف بهم في اي دائرة، حتى اذا قررت العائلة العودة الى سوريا الاطفال لن يعبروا الحدود لان لا شيء يثبت هويتهم. تبقى هذه الكارثة في عهدة وزارة الدولة لشؤون النازحين لتعمل على انشاء هيئة تنظم امور العائلات، كي لا يصبح هؤلاء الاطفال مكتومي القيد واسمهم مجرد حبر على ورق.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك