إستطاعت الأحداث الأمنية الأخيرة التي شهدها مخيم عين الحلوة أن تجبر القوى الإسلامية داخله على المطالبة بإخراج المطلوبين اللبنانيين منه لسحب ذريعة الأجهزة الأمنية والاستجابة لمطلبها بعدما صنفت المخيم بمأوى المطلوبين.
المخيم فعلا يأوي عشرات المطلوبين اللبنانيين المصنفين إرهابيين والمطلوبون هؤلاء يتوزعون على ثلاث فئات:
جماعة الشيخ أحمد الأسير التي لجأت إلى حي حطّين حيث أمّنت لهم المساعدة في إيجاد المأوى والسكن مجموعة إسلامية غير منتمية إلى أي تنظيم على رأسها أبو عائشة عزّام الذي ساعد في تأجيرهم عددا من البيوت ومن بينهم مدير مكتب الأسير الإعلامي الشيخ أحمد الحريري الذي يملك صورا تظهر أنه كان مع الجيش اللبناني أثناء اندلاع المعارك في عبرا.
مجموعة شادي المولوي الذي ينتمي إلى جبهة النصرة وقد لجأ هو ومن معه إلى حيّ الطوارئ حيث الثقل لمجموعة إسلامية معروفة بالولاء لتنظيم القاعدة قبل إنشاء التنظيمات المتفرعة عنها وعلى رأس تلك المجموعة هيثم الشعبي المعروف بأبي مصعب المقدسي.
وقد علمت الـmtv من الذي أمّن له المأوى أنَّ المولوي توارى منذ بدء المطالبة بخروج المطلوبين اللبنانيين بعدما ترك رسالة مفادها بأنه لا يخلف وعده الذي قطعه للقيادات بأن لا يمسَّ الأمن اللبناني من داخله وبأن تواريه سيستمر لأنه لا يريد أن يكون ضيفًا ثقيلًا على أهل المخيم.
أما عن طلبه الخروج إلى الرقة فقد سخر المصدر القريب من المولوي قائلا إنَّ الرجل مستهدف أصلا من تنظيم الدولة الإسلامية.
مجموعة المولوي لا تشكل أي تنظيم داخل حي الطوارئ وعديدها يبلغ 13 شخصًا، لجأت إلى منطقة الطوارئ بعدما شاركت في قتال الجيش خلال أحداث طرابلس وهي تعيش حياة طبيعية داخل المخيم كما أنَّ القوى الفلسطينية لم تسجّل لأفرادها الذين يعيشون متفرقين أي خرق أمنيّ لأمن المخيم ولا الجوار.
فضل شاكر لجأ إلى حي المنشية القريب من مسجد النور التابع للحركة الإسلامية المجاهدة وهو كان تلقّى المساعدة من الناشط الإسلامي غير المنتمي إلى أي فصيل رامي ورد منذ دخوله المخيم وقد تعرّف شاكر على ورد عبر قرابة عائلية صديقة لعائلة ورد.
ويعيش فضل شاكر بعيدًا من المجموعات الأخرى جغرافيا واجتماعيا وعن رده على مسألة خروج المطلوبين يكرر شاكر للـmtv إنه مستعد لتسليم نفسه عندما يتحرر القضاء من كل القيود لأنه ليس بحاجة إلى تسوية بقدْر حاجته إلى العدالة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك