سيعود من كان قبلة الثقافة المسرحية. سيعود مسرح البيكادللي ليضج بالحياة بعد سبات دام لسبعة عشر عاما.
هذا المسرح العريق الذي اعتلى خشبته رموز الفن العريق وعمالقة من لبنان والعالم العربي من الأخوين رحباني وفيروز وزياد الى داليدا وشريهان وسلوى القطريب وماجدة وملحم بركات وغيرهم، كان الهيكل والمعبد لمتذوقي الفن والثقافة. ومن كثرة ما ضج بالرقي والفن سمي بقصر البيكادللي.
هو الذي احتضن مسرحيات الرحابنة مثل هالة والملك وجبال الصوان وصح النوم وبترا وغيرها.
هذا هو مسرح البيكادللي اليوم بعد ما التهمته النيران عام 2000 ما تسبب باغلاقه حتى بومنا هذا. البيكادللي الذي افتتح عام 65 ساهمت الحرب باغلاقه مرات عدة، ولكن كان يعاد العمل به في كل مرة. الحريق عام 2000 شوّه كل ما في المسرح. الاثاث والجدران والثريات والرونق. خفتت أضواؤه وانطفأت. اليوم قرّر وزير الثقافة د. غطاس خوري اعادة احياء مسرح البيكادللي لاعادة دور بيروت الفني والثقافي.
مهم جدا ان تعاد الحياة الى البيكادللي. ولكن الاهم ان يعود البيكادللي كما كان في ايام عزه.
اتت عليه النيران صحيح لكنّ السنين لم تمحو البيكادللي من قاموس الثقافة وذاكرة اللبنانيين. سيرجع يوما وبات قريبا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك