"بالروح بالدم" يلحق اللبنانيون بزعمائهم.
"بالروح بالدم" يفدونهم يهتفون ويصفقون لهم.
"بالروح بالدم" اللبنانيون يتبعون.
ولكن أولئك الزعماء السياسيون من يتبعون؟
في جولة سريعة على "تويتر" نلاحظ ما يلي:
رئيس الحكومة السابق سعد الحريري يلحق بعدد من السياسيين، ليس بينهم مرشحه الرئاسي. فهو لا يلحق بالنائب سليمان فرنجية الذي لحق به إلى باريس لمعرفة تفاصيل تسوية ترشيحه للرئاسة.
واللافت أيضاً أن الحريري لا يزال يلحق بجعجع رغم التباعد بينهما والفتور في علاقتهما في الفترة الأخيرة إثر ترشيح جعجع عون لرئاسة الجمهورية، علماً أن الحريري لا يلحق بالعماد عون على "تويتر".
أما رئيس حزب القوات اللبنانية د. سمير جعجع فهو يلحق بالحريري، بعون وبرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، وهو لا يتبع فرنجية بطبيعة العلاقة غير السوية بينهما. لكن اللافت في المعادلة أن جعجع لا يلحق بالنائب وليد جنبلاط فيما جنبلاط يفعل. كيف لا؟ وجنبلاط من أكثر الناشطين الفاعلين على تويتر، ومن أكثر السياسيين الـ Following أي "اللاحق" أقله على تويتر! فهو يلحق بعون وفرنجية وجعجع وكثيرين غيرهم!
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، خارج معادلة التبعية، على "تويتر"، رغم اتهامه بالتبعية لولاية الفقيه، لكن نجله جواد ناشط على تويتر، وله من التغريد ما يكفي من مواقف نارية. واللافت أن جواد نصرالله لا يلحق بأحد من السياسيين، ويكتفي بمتابعة الصحافيين، حتى أنه لا يتبع النائب سليمان فرنجية لكنه يلحق بزوجته ريما "تويترياً".
رئيس مجلس النواب نبيه بري، يغرّد خارج سرب "تويتر"، في المطبخ السياسي حتماً، لكن معاونه الوزير علي حسن خليل يقوم بالواجب وفي جولة على "بروفايله"، يتبين أن خليل منفتح على أكثر من خط سياسي، فهو يلحق بجعجع وعون وفرنجية لكنه لا يلحق بزميله اللدود في الحكومة، جبران باسيل، نظراً لعلاقة اللاودّ بينهما.
باسيل بدوره لا يتبع خليل فالـ Chemistry بينهما مفقودة، لكن باسيل يلحق بسليمان فرنجية رغم أنه لا يفعل ذلك في السباق الرئاسي. ورغم مشهدية معراب الأخيرة باسيل لا يبادل جعجع اللحاق به على "تويتر".
العماد عون، لا يلحق بأحد على "تويتر"، كذلك النائب سليمان فرنجية الذي يتبع فقط موقع المردة.
مرشحا الرئاسة إذاً لا يتبعان أحداً، والحديث هنا عن "تويتر" طبعاً، لكن في السياسة لا يختلف اثنان أنهما إن أرادا الوصول إلى سدة الرئاسة، لا بد لهما من اللحاق بكثيرين والتغريد لكثيرين لتحقيق حلمهما الرئاسي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك