جريمة الشرف، عمل انتقامي يهدف إلى إنهاء حياة شخص ارتكب فعلاً مهيناً. أما القاتل، فهو برأيه، يحمي الأسرة من العار اللاحق بها. وهذا النوع من الجرائم ينتشر في الأحياء الريفية والمناطق التي تسيطر عليها الحياة العشائرية التي تلتزم مبدأ غسل العار.
انطلاقاً من هذا المفهوم، قرر برنامج "عاطل عن الحرية" - المستمر بتميّزه الراقي- دخول معترك النضال الإجتماعي من أجل التوعية والتوجيه والإضاءة على ما يمكن أن تسببه هذه الجرائم من آثار وانعكاسات على القاتل بحد ذاته وعلى عائلته وعلى أهل الضحية، وهذه الظاهرة يقتضي معرفة خفاياها وتكاوينها.
من هنا، تأتي حلقة الليلة، لتسلّط الضوء بصورة موضوعية على حقيقة ما يقترف تحت غطاء الشرف والحفاظ عليه، وهو أمر بطبيعة الحال يعاكس المفاهيم القانونية والدينية والفقهية. إذ، طالما نعيش في مجتمع تحكمه القوانين والتشريعات، يتوجب الإلتزام بتطبيقها بعيداً عن التجاذبات وشعارات غسل العار والحفاظ على الشرف. فالعائلة التي تريد أن تحافظ على سمعتها وشرفها، لن يكون القتل هو الوسيلة للحفاظ عليها، بل ان القانون هو الذي يؤمن العدل ويحمي المواطنين ويحافظ على حقوقهم.
"عاطل عن الحرية" الذي دخل السجون اللبنانية، وشكّل حالة نموذجية جديدة في برامج التوعية والاجتماع، استطاع، عبر مُعده ومقدمه الزميل سمير يوسف، أن يُكمل المسيرة بمهنيته العالية وأسلوبه الرائد وفريق عمله المتجانس، فحقق ويحقق الإنجازات المتواصلة عبر تعاونه مع المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي وشعبة العلاقات العامة والقضاة والمحامين والأطباء والإعلاميين والمرشدين، فكان النموذج الإعلامي الرصين الذي يدخل خلف قضبان السجون حاملاً لواء الإنسانية والحياة الاجتماعية.
"عاطل عن الحرية"... رسالة إعلامية تثقيفية توجيهية رائدة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك