بدأت mtv بعرض مسلسل "مدرسة الحبّ" ليل الاثنين، الثلاثاء والأربعاء عند التاسعة إلا ربعاً. في الثلاثية الأولى: الكاتب مازن يعيش حياة غريبة مع زوجته مريم، وكأنّهما جسدين بلا روح. حياة تفتقر الى الحنين، الى الفرح. يجمعهما فقط حبّ كبير ومصيبة أكبر، فقد استيقظا في صباح أحد الأيام على فاجعة غيّرت حياتهما الى الابد. انها طفلتهما نورا التي اختفت أنفاسها فجأة وتحوّلت الى جثة في سرير طفولتها... انه الموت السريري المفاجئ الذي لم يعرف له الأطباء علاجا بعد او تفسيراً. لقد توفيت تلك الطفلة. مات شعاع الأمل واختفت الطفلة من منزلهما، تاركةً والدتها مريم جثة على قيد الحياة. أصبحت تخشى السرير، تخشى العلاقة الزوجية وتهرب منها. تخشى انجاب طفل..
مازن الذي يكنّ لزوجته الحبّ الكبير قرّر ألا يخذلها فخبأ ذكورته في صندوق كبير رماه في البحر وأضاع مفتاحه متعمداً. لم يضغط عليها يوماً.
لم يطلبها الى السرير يوما. احترم مخاوفها واعباءها. احترم حزنها وحدادها. احترم الأسود الذي لم تخلعه لا عن جسدها ولا عن روحها.
وكما اتّسمت أيامه بالحزن اتّسمت كتاباته كذلك. اعتزل الكتابة التلفزيونيّة والدراما ولجأ الى الروايات والمجموعات القصصيّة. هناك يختزل ألمه
واحاسيسه الدفينة على الورق. لكن المياه لن تبقى راكدة الى الابد. وفي حياة كلٍّ منّا لحظة لا تعود بعدها الحياة كما كانت من قبل ولعلّ تلك اللحظة في حياة مازن ستتلخص باسم كوزيت... ومن هذه النقطة تتلاحق التطورات والأحداث في ثلاثيّة "كلمات" مع أبطالها: عابد فهد، أمل عرفة، وباميلا الكيك.
وبعد هذه الثلاثيّة التي تحبس الأنفاس وتجعل مشاعر المشاهد تختلط بين التعاطف مع شخصيّاتها أو الاستياء منها، ثمّة ثلاثيّات رائعة ومليئة بقصص الحبّ والألم ستتابعونها أسبوعيّاً عبر شاشة mtv.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك