دائماً نسمع عن المبنى ب. و المبنى د. ومبنى المحكومين في سجن روميه المركزي، ولكن لا نسمع كثيرا عن مبنى المأوى الإحترازي في السجن نفسه، هذا المأوى الذي تأسس في العام 2002 بهبة من أحد أشقاء السجناء.
ويروي جميع العاملين في سجن روميه أن التمويل تم من أجل سجن السجين ب. م. للأبد وزملائه الذين ارتكبوا أو حاولوا إرتكاب جرائم بسبب وضعهم النفسي... العاملون في البيت الأزرق يروون أن بعض الذين وضعوا في هذا المبنى هم أشخاص تم الإستيلاء على ممتلكاتهم من قبل عائلاتهم.
من بين نزلاء المأوى الإحترازي أقدم سجينين في الدولة اللبنانية محمد علي عيتاني، أوقف في 23\3 \1978 ولا يزال، ومرعي شوك أوقف في 14 \3 \1979.
السجناء محكومون سنة واحدة لحين الشفاء وهذه السنة طالت لتصبح سنوات ولا احد يتابع ملفاتهم. بعض المتطوعين من الجمعيات الخيّريّة يزورونهم ويشاركونهم بعض النشطات مع بعض المساعدات البسيطة... مبنى لا وجود فيه لأي ممرضة ولا طبيب نفسي يداوم ولا طبيب صحة عامة يناوب بشكل دائم. ويقوم رجال قوى الأمن الداخلي الذين مهمتهم حفظ أمن المبنى بإعطاء الدواء والإهتمام بالنظافة الشخصية لكل سجين، وغالبا ما يبادر السجناء الجدد الذين يدخلون المبنى الى الإهتمام بالعجزة الذين لم يتلقوا اي زيارة من أقرباء لهم منذ زمن بعيد.
"عاطل عن الحرية" من إعداد وتقديم سمير يوسف وتتابعونه الجمعة مباشرة بعد النشرة الاخبارية المسائية عبر الـmtv.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك