قبل أن تُقرّ الضرائب التي حكي عنها أو حتى قبل ان تأخذ السلسلة طريقها إلى الإقرار، أقدم عدد كبير من المحال على رفع الاسعار، مستفيدين من الفوضى التي لا توفّر قطاعا في هذه البلاد. حتى المدارس "ما ظمطت"، وإذ بالأهالي يرفعون الصوت خوفا من زيادات يُحكى عنها، وأخرى باتت واقعا قبل يومين ولو تحت مسمّيات لا تبدو مقنعة.
كثيرون من الأهل يضعون نصب أعينهم تحميل أولادهم الزاد الأثمن، فيضعون التعليم المناسب في أوّل اهتماماتهم، بالرغم من التكاليف المدرسية الباهظة في لبنان... غير ان هذه المهمة تحولت الى هاجس لدى الكثيرين مع "الغلاء" الذي لم يوفّر حتى المدارس، في حين يُدفع للاهل كي يأخذوا اولادهم إلى المدارس في البلدان المتقدمة، لا بل تلك التي تدرك أن تعليم الاجيال إنما هو فعل ستجني هي ثمره في المستقبل.
وفي هذا الإطار، أوضح أحد المواطنين في حديث إلى موقع mtv الالكتروني أنه تلقى الاثنين رسالة على التطبيق الخاص بالمدرسة التي يقصدها ابنه، أنه سيصار الى فرض زيادة على القسط المدرسي لعام 2016-2017، بنسبة 3،3%، ما يعني زيادة 100 دولار، ليصبح القسط 3200 دولار من دون احتساب المستلزمات الأخرى، من نقل وقرطاسية ونشاطات.
وهو لم يخف ما يرواده من شكوك، إزاء إمكان ان تكون هذه الزيادة مقدمة لأخرى بعد إقرار السلسلة، وبذلك تكون المدرسة استفادت على مرحلتين، من دون الاكتراث لأوضاع الاهل.
وقد بررت المدرسة ذلك، كما هو مبيّن في الصورة المرفقة، بتحديثات أجرتها على الطاقم الدراسي، والادوات التكنولوجية، والتي تبعتها مصاريف كبيرة، وجب تغطيتها عبر هذه الزيادة.
وامام ما تقدّم، اتصلنا بالأمين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار، ووضعناه في صورة الشكاوى التي تردنا إضافة إلى المخاوف التي تعتري كثيرين من الأهل، وهو اكد أنه سيراجع المدرسة التي رفعت أقساطها.
وشدد كذلك على أنه لا يجوز فرض زيادة على الاقساط إلا بموجب القانون رقم 515 الذي ينظم الموازنة المدرسية، عبر تقديم ملحق إلى وزارة التربية - مصلحة التعليم الخاص، على أن تكون أسبابه موجبة وطارئة وبعد أن يكون حصل توافق بين لجنة الاهل والمدرسة، خصوصا أن السلسلة لم تصدر بعد والضرائب لم تُقرّ.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك