الازمة في الجامعة اللبنانية اليوم ما عادت بتطبيق شعائر دينية في احدى القاعات ام منع للموسيقى في ساحة احدى الكليات, فمجمع الحدث الجامعي يعاني اليوم من انقسام سياسي برز من خلال مجالس الطلاب غير المنتخبة منذ مدة.
هذا الامر أدى ومن دون شك الى جعل الكليات مقيدة بمعايير وضعتها هذه المجالس تتناسب مع تقاليد اجتماعية وطقوس معينة تفرَض في بعض الاحيان على طلاب من بيئات طائفية أو مذهبية أخرى. الأمر بدا فاقعا عند منع اغاني فيروز في ساحة كلية الهندسة من قبل التعئبة التربوية في "حزب الله" والتي تدير مجلس طلاب الفرع؟
مدير الكلية كان قد اعطى الطلاب الاذن بأن يحيوا ذكرى ميلاد صديقهم محمد حماده الذي توفي بحادث سير منذ مدة على وقع اغاني فيروز وقد دعوا والدته للحضور في الساحة خارج القاعة، ويقيدوا بالشروط لكنهم فوجئوا بمنعهم من قبل التعبئة التربوية بحجة أن بعض الطلاب لا يستمعون الى الاغاني على اعتبار انها محرمة.
المشهد في الجامعة يتكرر ويثير الامتعاض لان بعض الطلاب يقيمون مناسبات دينية على وقع الاناشيد في بعض الكليات ولا احد يمنعهم او يسألهم .فما هو المعيار؟
التعويل اليوم على الرئاسة الجديدة للجامعة اللبنانية بأن تعمل على انتخابات جديدة لمجالس الطلاب, لكي تبقى الجامعة الللبنانية مساحة للحرية وللديمقراطية, وان لا تسيس فتُفرض الاراء وحتى الثقافات. الجامعة اللبنانية هي لكل اللبنانيين، وليحتفل الجميع كل على طريقته ضمن احترام قوانين الجامعة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك