شكلت عودة رئيس تيار المستقبل الرئيس سعد الحريري الى بيروت حدثا بالنسبة لكثيرين، ليس لان مجيئه الى بيروت امر مستغرب وانما لربطه بالاستحقاق الرئاسي وما يمكن ان تحمله العودة.
مصادر مطلعة تجزم ان لا انتخاب لرئيس جمهورية في الثامن والعشرين من الجاري ولكن الحريري حكما سيباشر سلسلة اتصالات ولقاءات سياسية داخل التيار وخارجه.
اللقاءات واستمزاج الاراء ستتناول انتخاب عون رئيسا للجمهورية، فهناك في داخل التيار من يرفض رفضا قاطعا انتخاب عون ويهدد بالانسحاب ، وهناك في داخل التيار ايضا من يشجّع الحريري على ذلك طالما ان الافق مسدود واي خيار آخر لن ينتج رئيسا، وهناك من سيسير وراء الحريري اذا هو قرر ذلك دعما للرجل، حتى ان هناك من يطرح تقديم موعد الانتخابات النيابية ليصار بعدها الى انتخاب عون في حال تمت الموافقة.
المصادر اكدت ان كل الامور مطروحة حتى انتخاب عون وان كانت المسألة تحتاج بعضا من الوقت لان مسألة السلة ما زالت مطروحة، ففي حال تقرر السير بعون، الافضل تقول بعض المصادر ان يصار الى الاتفاق على سلة تتضمن ليس فقط رئيسا الجمهورية والحكومة بل ايضا شكل الحكومة والتمثيل والثلث المعطل وقانون الانتخاب وغيرها.
واذا كانت الاحاديث في الداخل تتمحور حول انتخاب عون رئيسا للجمهورية، فالامور ليست كذلك في الخارج الذي يؤثر على لبنان، فقد علمنا ان عددا من الدول لا يحبذ انتخاب رئيس للجمهورية يُعتبر في السياسة طرفا قريبا لا بل قريبا جدا من حزب الله، وهنا اشارت المصادر التي كشفت عن هذا المعطى ان المقصود هما عون وفرنجيه، في وقت علمت الـ ام تي في ان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند سأل رئيس الحكومة تمام سلام خلال لقائهما في نيويورك، اليس هناك من مرشح ثالث للرئاسة غير فرنجيه وعون؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك