هنا في زحلة عند مستديرة كسارة، هنا في وضح النهار فجّر مجرم مجهول عبوة ناسفة عن بعد.
العبوة وضعت في دلو، داخل حوض أزهار على الطريق العام وبلغت زنتها 4 كيلوغرامات، واللافت أنها زودت بكرات حديدية ومسامير لايقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا ولاحداث أكبر قدر ممكن من الأذى، فكانت النتيجة قتيلة هي متسولة سورية الجنسية اعتادت أن تقف دائما في هذا المكان و8 جرحى توزعوا بين مستشفيي تل شيحا واللبناني الفرنسي.
لا كاميرات في المنطقة ولا رصد لصورة المرتكب، ولم يلحظ أي شاهد عيان حركة مريبة قبل الانفجار الجهة المنفذة اذا مجهولة بانتظار انتهاء التحقيقات، أما الجهة المستهدفة بحسب التقديرات الاولية فهي جموع مناصري "حركة أمل" المتوجهين الى صور للمشاركة في ذكرى تغييب الامام موسى الصدر.
لكن القدر شاء أن تستهدف العبوة باصين افترض المجرمون أنهما ينقلان جمهور من الحركة، ليتبين لاحقا أنها تقل مجموعة من المؤمنين من جمعية سيدات الحركة الارثوذكسية من منيارة كانوا في زيارة حج للأديرة في منطقة زحلة ومن بينهم خلود طعمة المقيمة في استراليا والتي أحبت أن تقضي عطلتها بين أهلها في بلدها.
خلود فقدت عينها وخضعت لعملية جراحية في محاولة لانقاذ الاخرى، فيما خضع الجرحى الآخرون لعمليات جراحية بسيطة.
صحيح أن الانفجار لم يكن ضخما وكان عدد ضحاياه محدودا الا أنه يؤشر الى الخطر الدائم الذي يتهدد استقرار البلد وحياة العباد في دولة يمعن قادتها في تدمير اسسها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك